“كابيتال إيكونوميكس”: تراجع الجنيه أمام الدولار نهاية 2019

"كابيتال إيكونوميكس": توقعات بتراجع الجنيه أمام الدولار نهاية 2019
توقعات بتراجع سعر صرف الجنيه بنهاية 2019 - أرشيف

كشف تقرير صادر من مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، عن توقعات بتراجع قيمة الجنيه بشكل محدود أمام الدولار بنهاية العام المقبل 2019.

ووصف التقرير الإجراءات الأخيرة من قِبل وزارة المالية والبنك المركزي بأنها تُلقي الضوء على أن سياسة الصرف الأجنبي في مصر لا تزال “معقدة” وإن كانت خطوات في الطريق الصحيح.

وتمثلت الإجراءات في:

  • التخلي عن تخفيض سعر الدولار الجمركي على واردات بعض السلع، باعتبارها غير ضرورية.
  • وقف العمل بآلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب.

وبحسب التقرير، تزامنت تحركات البنك المركزي ووزارة المالية مع تزايد التكهنات بأن البنك المركزي كان يدفع البنوك الحكومية إلى دعم الجنيه المصري.

توقعات

ووصف التقرير الإجراءات الأخيرة بالمؤقتة، ورجّح أن تلجأ الحكومة إلى:

  • الحد من التدخل الخفي في سوق الصرف.
  • استئناف دورة التيسير النقدي من قبل البنك المركزي أوائل 2019.

الأمر الذي سيدفع الجنيه في نهاية المطاف إلى التراجع بشكل محدود، ليصل إلى 19 جنيها أمام العملة الأمريكية بحلول نهاية العام المقبل.

توقعات سابقة

ولفت تقرير كابيتال إيكونوميكس إلى أن المركزي قد أبقى على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية منذ مايو الماضي، لاحتواء التضخم، والحد من وتيرة تخارج الاستثمارات الأجنبية في أُذون الخزانة المحلية.

وفي السادس من سبتمبر، سبق أن توقعت “إيكونوميكس” تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 10%، ليصل إلى 19 جنيها بنهاية العام المقبل، على أن يصل إلى 20 جنيها في 2020، بحسب بيان للمؤسسة في ذلك الحين.

وجاء تقرير سبتمبر الماضي عقب إعلان البنك المركزي المصري، عن زيادة احتياطيات النقد الأجنبي بنهاية أغسطس الماضي، بنحو 104 ملايين دولار، ليصل إلى 44.419 مليار دولار، مقابل 44.315 مليار بنهاية يوليو الماضي.

واعتبر التقرير ارتفاع الاحتياطي الذي يعد الأكبر في تاريخ مصر، نتيجة لتنفيذ برنامج الإصلاح المرتبط بتوقيع مصر اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي في 2016، الذي تضمّن عدة إجراءات، منها:

  • تحرير سعر الصرف.
  • فرض ضريبة القيمة المضافة.
  • تعديل الضرائب على الدخل.

وأشار إلى أن البنك المركزي تدخّل خلال الشهور الماضية لدعم الجنيه مقابل الدولار، وأنه من المحتمل أن يضغط صندوق النقد الدولي على البنك، للتأكد من عدم دعمه للجنيه.

تخارج الاستثمارات الأجنبية

وبحسب إيكونوميكس، اتجه المستثمرون الأجانب إلى بيع الأسهم المصرية خلال الفترة الماضية، وخفّضوا استثماراتهم في أدوات الدين الحكومية.

وفي هذا السياق، قال أحمد كوجك، نائب وزير المالية للسياسات الكلية، في تصريحات سابقة: “إن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية، شهدت تذبذبا خلال الفترة الأخيرة بشكل طبيعي”.

وأعزى كوجك الأمر لزيادة أسعار الفائدة الأمريكية، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من صناديق الاستثمار الأجنبية، سحبت جزءا من استثماراتها في الدول الناشئة، ووجهتها إلى السوق الأمريكية.

اقرأ أيضا:

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *