شهدت أسعار الفول البلدي ارتفاعا بنسبة 30% للطن، ليصل إلى ما يتراوح بين 25 و30 ألف جنيه، حسب حجمه، نتيجة انخفاض المعروض من الفول البلدي في الأسواق المحلية مقابل ارتفاع الطلب.
ويتراوح سعر الكيلو من 32 إلى 34 جنيها، بارتفاع نسبته 30% عن موسم الحصاد (شهريْ مايو ويونيو)، ما دفع المستهلكين إلى الإقبال على الفول المستورد، منخفض السعر بالنسبة لنظيره البلدي، والمستقرة أسعاره بين 15 و16 جنيها للكيلو.
كما وصل طن الفول المجروش إلى 30 ألف جنيه، في حين أن سعر الفول المستورد يتراوح بين 10 و12 ألف جنيه للطن.
أسعار الفول البلدي
ووفقا لمراقبين، فإن ارتفاع أسعار الفول البلدي يأتي بسبب انخفاض مساحات الفول المنزرعة في مصر، فيما أوضحت شعبة الحاصلات الزراعية اعتماد المستهلكين بشكل رئيسي على الفول المستورد، بما يعادل 80% من استهلاك إجمالي الفول، وبما يفسر استقرار سوق الفول، خاصة في المطاعم.
وأرجعت شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية في القاهرة أزمة أسعار الفول البلدي، خلال الفترة الحالية، إلى خلل موسم الحصاد الماضي، بعدما تبين انخفاض إنتاج الفول البلدي لدى المزارعين، حتى وصل سعره في أسواق الجملة خلال شهر نوفمبر المنقضي ما بين 28 و29 جنيها.
ومن جانبه، قال أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية بالقاهرة: “إن إنتاج الفول البلدي لا يلبي احتباجات 10% من جملة الاستهلاك، ويتراوح إنتاجه في مصر بين 100 ألف طن و150 ألف طن، بينما جملة الاستهلاك تقترب من 700 ألف طن سنويا”.
وأوضح أن نسبة الاستهلاك اليومي للمصريين تتراوح ما بين 2500 طن و3 آلاف طن، لافتا إلى أن أسعار العدس، مستقرة نظرا لتوفره، إذ يُجرى استيراده بنسبة 100%، ويترواح سعره في سوق الجملة ما بين 10.5 و11 جنيها.
انخفاض الأسعار
فيما أرجع مروان أبو الليل، سكرتير شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة، ارتفاع سعر الفول البلدي، بسبب زيادة إقبال الإخوة الأقباط عليه، نتيجة الصيام، وكذلك انخفاض المعروض منه في الأسواق المحلية، إذ يتراوح سعر البيع بين 25 و30 جنيه، فيما استقر سعر بيع الفول المستورد عند 10 و16 جنيها، حسب حجمه، وبكميات متاحة، حسب قوله.
وتوقع “أبو الليل”، انخفاض أسعار الفول البلدي، بنسبة 10%، خلال الشهر المقبل، نتيجة استيراد كميات تتراوح بين 30 و40 ألف طن فول من إستراليا وكندا، بجودة شبيهة بالفول البلدي خلال 20 يوما.
أضف تعليق