زيادة أسعار الفول بنسبة 50%.. أربعة أسباب

50 % زيادة في أسعار الفول.. 4 أسبابشهدت أسعار الفول المستورد ارتفاعات جديدة بقيمة أربعة جنيهات للكيلو ليباع بـ24 جنيها مقابل 20، قبل أيام وارتفع سعر الفول المستورد بنسبة 50%
زيادة أربعة جنيهات في سعر كيلو الفول-أرشيف

قال أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الغلال بالغرفة التجارية بالقاهرة، وأحد تجار ومستوردي البقوليات، إن سعر الفول المستورد ارتفع بشكل تدريجي على مدى الخمسة أشهر الماضية، حتى وصلت الزيادة إلى 50%، وأن السبب وراء ارتفاعه يرجع إلى:

  • تراجع الإنتاج العالمي بشكل كبير.
  • الجفاف الذي أصاب الدول الأوربية التي تستورد منها مصر.
  • فرض بعض البلدان المصدرة رسوما على الحاصلات الزراعية، وزيادة الطلب المحلي عليه.
  • تراجع المساحة المزروعة، وبالتالي نقص المتوفر من الفول البلدي.

وشهدت أسعار الفول المستورد ارتفاعا جديدا في السوق المحلي، بقيمة أربعة جنيهات للكيلو، ليباع بـ24 جنيها مقابل 20 جنيها قبل أيام.

وأشار الباشا، إلى أن الطلب على شراء الفول لم يتأثّر بارتفاع سعره، باعتباره وجبة رئيسية لدى أغلب المصريين، وطالب الباشا الحكومة بأمرين: 

  1. التصدي لتخزين الفول من قِبل التجار، تجنبا لحدوث أي زيادة جديدة.
  2. تخصيص مساحات لا تقل عن ٤٠٠ ألف فدان، لزراعة الفول، لإنتاج ٦٠٠ ألف طن سنويا من المحصول، لسد الاحتياجات، والخروج من هذه الأزمة.

طلب إحاطة

ومن جانبه، تقدّم هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، أمس، بطلب إحاطة إلى وزير الزراعة، بشأن ارتفاع أسعار فول التدميس وغيرها من المنتجات الزراعية.

وقال النائب: “إن طلبه جاء استنادا إلى حكم المادة 134 من الدستور، والمادة 212 من اللائحة الداخلية للمجلس”.

مضيفا: “أن وجبة الفول حائط الصد الأخير للفقراء، حيث يمثل الفول الغذاء الرئيسي، وأحيانا كثيرة الغذاء الوحيد لقطاع واسع من المصريين، بالإضافة إلى سلع أخرى، مثل: البطاطس، والطماطم، والأرز”.

واستنكر النائب ارتفاع سعر الفول المفاجئ، وغير المسبوق للمستورد والمحلي، بنسب تجاوزت 50% بدون أي أسباب، وبالرغم من ثبات السعر العالمي للفول المستورد.

وطلب النائب إحالة الأمر إلى لجنة الزراعة، وذلك لبحث الأزمة، محددا ثلاثة محاور للبحث، هي:

  • أسباب انحسار المساحة المزروعة بالفول محليا، وسبل وآليات زيادتها مرة أخرى.
  • دور وزارة الزراعة في استيراد التقاوي الصالحة للزراعة، لجميع المحاصيل.
  • أسباب وحلول لتكرار أزمات الفلاحين في المحاصيل، وارتفاع أسعارها فجأة “الطماطم، البطاطس، الفول”، ما يؤثر على المستهلك في النهاية، وتحمله أسعارا مبالغا فيها.

تقرير

وووفقا لتقرير حديث للغرفة التجارية بالقاهرة، أن المساحة المزروعة من الفول البلدي تناقصت خلال الـ15 سنة الماضية بنسبة 70%، وتراجع معدل الاكتفاء الذاتي من 99% إلى 30% فقط، وتقدر الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك بحوالي مليون طن سنويا.

ويضيف التقرير: أن مصر أصبحت تستورد الفول من الصين، وأستراليا، وإنجلترا، وفرنسا، وروسيا رغم قلة جودته عن الفول المصري.

اقرأ أيضا: أسعار الخضراوات نار.. هل تنجح الدولة في حل الأزمة؟

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *