غرق مجمع مدارس في أطفيح بالمياه الجوفية

غرق مجمع مدارس في أطفيح بالمياه الجوفية
المياه الجوفية أغرقت مجمع المدارس ومداخله في قرية مسجد موسى التابعة لمركز أطفيح- وكالات

أظهرت صور تداولها ناشطون على الفيس بوك، غرق مجمع مدارس بمركز أطفيح في المياه الجوفية، قبيل أيام من انطلاق العام الدراسي الجديد لكل المراحل التعليمية مطلع الأسبوع المقبل.

وأغرقت المياه الجوفية مجمع المدارس ومداخله في قرية مسجد موسى التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، وهو ما أثار غضب الأهالي واستياءهم، نظرا لتدهور الخدمات بالقرية وشكاواهم المتكررة منذ فترة طويلة.

مجمع مدارس في أطفيح

غرق مجمع مدارس في أطفيح وتحديدا في قرية مسجد موسى، وقع رغم شكاوى واستغاثات الأهالي بالقرية من إهمال المسئولين، وأوضح بعضهم أنه بالرغم من أن المياه لحقت بمجمع المدارس ولاسيما مدارس علي بن أبي طالب، إلا أن أحدا لم يهتم.

وتعاني القرية بحسب روايات الأهالي، من مشاكل متعددة أبرزها ارتفاع نسبة المياه الجوفية، التي طفحت وأغرقت معظم البيوت والمساجد، ورغم أن القرية من بين قرى المركز التي وقع عليها الاختيار لعمل مشروع الصرف الصحي، إلا أن العمل بالمشروع توقف بعد البدء فيه دون معرفة السبب.

يذكر أن قرية مسجد موسى التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة صنفت في أكثر من مرة بالقرية الأفقر بمصر، وجرى ضمها لقائمة مبادرة حياة كريمة ضمن القرى الأكثر فقرا حيث تعاني من ارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير.

وبالرغم من الكثافة السكانية بالقرية إلا أن عدد المدارس بها لا يكفي لتغطية احتياجاتها وعدد أبنائها، بالإضافة لغلق المعهد الأزهري بالقرية منذ سنوات لأنه آيل للسقوط.

أزمات التعليم

غرق مجمع مدارس في أطفيح بالتزامن مع بدء العام الدراسي ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه الطلاب والمسئولين عن التعليم، إذ تعاني المدارس من سوء الأبنية التعليمية ونقصها، والذي أدى لارتفاع الكثافة الطلابية في الفصول، بالإضافة لنقص الكتب المدرسية وهو ما كشفت عنه تصريحات وزير التعليم والمسئولين.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، الخميس الماضي، أنها تحتاج إلى 130 مليار جنيه لحل مشكلة كثافة الفصول، التي بلغت الأزمة في بعضها إلى وجود أكثر من 80 طالبا في الفصل الواحد.

وأوضحت أن 10% من الكتب المدرسية لم يُجرَ طباعتها حتى الآن، وستصل في مواعيدها المحددة، فيما جرت طباعة 90% من مناهج العام الدراسي الجديد.

كما يعاني التعليم من عجز المعلمين في كل التخصصات وعدم تعيين مدرسين جدد، بالإضافة لتدني رواتب الموجودين وهو ما يتسبب في تفاقم أزمة الدروس الخصوصية وانتشار مراكزها التي سعت الوزارة في محاربتها كثيرا وعلى فترات متفاوتة.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *