أعلن محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أنه جرى تسليم وجهة النظر والرؤية المصرية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة إلى إثيوبيا بمقر وزارة المياه الإثيوبية.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الري لإثيوبيا بعد زيارة أخرى أمس للسودان لبحث الرؤى المشتركة بين البلدين في القضايا المشتركة ذات الاهتمام، بمشاركة وفدين رسميين من وزارتي الخارجية والري.
ملء وتشغيل سد النهضة
وقال عبد العاطي، في بيان رسمي اليوم الجمعة: إن وزارة الموارد المائية والري عقدت جلسة مباحثات ومشاورات مع وزير المياه والري والكهرباء الإثيوبي، حيث جرى خلالها تسليم وجهة النظر والرؤية المصرية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، تمهيدا لعقد اجتماع سداسي بحضور وزراء الري والخارجية في الدولتين، بالإضافة إلى دولة السودان.
وبحسب وزير الموارد المائية: “إنه على صعيد المناقشات والمباحثات المشتركة، جرى عرض الخبرات المصرية في مجال إدارة الموارد المائية، ورفع كفاءة الاستخدام ومقاومة الحشائش المائية”.
وأوضح أنه جرى دعوة الجانب الإثيوبي للاطلاع على تلك الخبرات والاستعداد لتنفيذ مشروعات ثنائية مشتركة، تساهم في دعم وترسيخ أوجه التعاون بين البلدين.
مفاوضات السد
وفي التاسع عشر من فيراير الماضي، قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في بيان: إن “الرئيس السيسي شارك عقب افتتاح أعمال القمة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في قمة ثلاثية مع كلٍّ من: الرئيس السوداني (المعزول) عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد”.
وأضاف راضي: أن “الاجتماع يُعد امتدادا للقاءات التي انطلقت بين زعماء الدول الثلاثة منذ القمة الإفريقية في يناير 2018، التي تهدف إلى توفير مظلّة سياسية لدعم المفاوضات الفنية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، والتغلب على أية عراقيل في هذا الصدد”.
الفقر المائي
وتحتل أزمة سد النهضة جانبا كبيرا من اهتمام المسئولين في مصر منذ عدة أعوام، إذ تشهد المفاوضات تعثرا معلنا، خاصة فيما يتعلق بمدة ملء وتشغيل سد النهضة، وضمان حقوق مصر التاريخية في المياه المقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب.
فإثيوبيا تسعى إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل خلف السد، موضحة أن ذلك بهدف تطوير البلاد، بينما ينتاب المصريين الكثير من المخاوف بشأن تأثير ذلك على حصتهم من المياه.
وفي 27 فبراير الماضي، أعلنت وزارة الزراعة دخول مصر منطقة الفقر المائي بانخفاض نصيب الفرد لأقل من 600 متر مكعب من المياه، متوقعة انخفاضه إلى 400 متر مكعب بحلول 2050.
وفي الثالث والعشرين من يناير الماضي، أعلن محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث، توقعات المركز بشأن تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي، بأن يكون هناك نوع من الشح المائي في مصر.
وأوضح هاشم ضرورة الاستعداد لهذا الأمر، مشيرا إلى أن المركز القومي للبحوث يُعدّ خطة علميّة، لمواجهة الشح المائي.
أضف تعليق