أعلن محمد هاشم، رئيس المركز القومي للبحوث، عن توقعات المركز بشأن تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي، بأن يكون هناك نوع من الشح المائي في مصر.
وأكد هاشم على ضرورة الاستعداد لهذا الأمر، مشيرا إلى أن المركز القومي للبحوث يُعدّ خطة علميّة، لمواجهة خطر تعرض مصر إلى الشح المائي.
وأضاف خلال لقائه عبر إحدى القنوات الفضائية، مساء أمس: “أن المركز يعمل بشكل أكبر على حل المشكلات التي قد تواجه البلاد في المستقبل، وخاصة ما يتعلّق بمخاطر الشح المائي”.
وأوضح رئيس المركز القومي للبحوث، أنه جارٍ العمل لمواجهة هذا الخطر عبر أكثر من محور، من خلال أكثر من 35 مشروعا بحثيّا، منها:
- التوسع في تحلية مياه البحر، عبر إنتاج أغشية التحلية.
- إعادة استخدام الصرفين: الصحي والزراعي.
- العمل على استنباط أنماط جديدة من المزروعات، التي يمكنها تحمّل قلة المياه، مثل:
- أنماط جديدة من القمح.
- أنواع جديدة من الأرز، الذي يمكن ريّه بمياه مالحة.
وأشار هاشم خلال حديثه إلى أن المركز يتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويعد أكبر جهة بحثيّة في مصر والشرق الأوسط، بناء على عدد الباحثين والإنتاج العلمي، وما ينتجه المركز من أبحاث دولية وابتكارات.
الفقر المائي
وفي حديث سابق له، أعلن محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن حصة الفرد من المياه بلغت 600 متر مكعب في السنة، بعد أن كانت 2500 متر.
وأشار إلى أن كمية المياه في مصر (نيل أو جوفية) ثابتة، رغم الزيادة السكانية، وتقدر بستين مليار متر مكعب.
ووفقا لتصريحات المسئولين، فإن الوضع المائي لمصر ربما يندرج تحت مسمى “الفقر المائي”، إذ قدرت تقارير الأمم المتحدة خط الفقر المائي بألف متر مكعب من المياه سنويا للفرد.
أزمة سد النهضة
وترجع بداية الأزمة إلى أكثر من خمس سنوات، منذ يونيو 2014، إذ دارت عشرات المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، على مستوى الوزراء والقادة، لم يسفر أحدها عن شيء، سوى تصريحات متكررة بتعثّر المفاوضات.
وأعلن أكثر من مسئول مصري فشل المفاوضات في قضية سد النهضة، خلال محطاتها الكثيرة على مدار تلك السنوات.
وتسعى إثيوبيا، إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل خلف السد، الأمر الذي من شأنه التأثير على حصة مصر المائية، التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وما قد يسبّبه الفقر المائي، بينما تروّج إثيوبيا للسد، كضرورة لتطوير البلاد، وتؤكّد أن له منافع لجميع الدول، بما في ذلك دولتا المصب: مصر والسودان.
يذكر أن إثيوبيا قد انتهت من بناء ما يقارب من 60% من السد، وسط مخاوف متزايدة بتعرض مصر لفقر مائي وشيك.
أضف تعليق