كشف مصدر مسئول بالطب الشرعي عن إصدار قرار من المستشار محمد حسام عبد الرحيم، وزير العدل أمس، بإعفاء سعاد عبد الغفار من منصبها كرئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين، بسبب تبديل جثث أفارقة.
وذكر المصدر في تصريحات صحفية، أنّ قرار الإعفاء جاء بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه العاملون في مشرحة زينهم خلال تسليم جثتين لفتاتين ليبية وأخرى إريتيرية، ما أسفر عن سفر جثة الفتاه الإريتيرية إلى ليبيا، مبينا أنّه جرى التحفظ عليها من قِبَل السلطات الليبية بعد اكتشاف عائلة الفتاة الليبية أنّ الجثة لا تخص نجلتها.
وأضاف المصدر: “أنّ رئيس مصلحة الطب الشرعي أخذت أمس كل متعلقاتها وأوراقها الخاصة بها من مكتبها بمصلحة الطب الشرعي بزينهم، وذلك تمهيدا لتسليم منصبها لرئيس المصلحة الجديد، الذي لم يُكشف عن اسمه حتى الآن”.
من جهتها، نفت عبد الغفار ما نُشر عن إعفائها من منصبها، موضحة في تصريح صحفي أن الفترة القانونية لرئاسة المصلحة انتهت أمس الأربعاء، وذلك بعد أن صدر قرار لها من وزير العدل ورئاسة الجمهورية في 17 يناير الماضي بمد فترة العمل لها بعد بلوغها سن المعاش القانوني لمدة ستة أشهر أخرى، انتهت أمس 17 يوليو الجاري.
تحقيقات النيابة
وكانت نيابة القاهرة قد استمعت أمس أقوال أحمد الرفاعي، ومحمود عبد الفتاح، فنيين تشريح، في واقعة تبديل جثث أفارقة بالخطأ، قررت بعدها النيابة إخلاء سبيلهما بضمان محل إقامتهما على ذمة تحقيقات قضية اتهامهما بالإهمال.
كما حققت مع أيمن حسان، مدير مشرحة زينهم، وعدد من مسئولي التشريح في المشرحة، لتورطهم في تبديل جثة فتاة ليبية، توفّت أثناء إجراء عملية شفط دهون بأحد المستشفيات الخاصة، بجثة فتاة إفريقية منتحرة بالخطأ.
تبديل جثث أفارقة
ووفقا للتحقيقات، فإن العاملين بمشرحة زينهم سلموا جثة الفتاة الإريترية المنتحرة، التي تبلغ من العمر 18 عاما إلى أسرة ليبية توفّت نجلتهم أثناء إجراء عملية شفط دهون في مستشفى خاص بمدينة نصر.
وقاموا بشحن الجثمان على خطوط الطيران الليبية، وأثناء مراسم الدفن في مقابرهم بدولة ليبيا اكتشفوا أن الجثة لا تخص ابنتهم، بل هي جثة فتاة إفريقية، وجرى إخطار السلطات.
وأمرت بالتحفظ على الجثمان في ثلاجة حفظ الموتى الخاصة بإحدى المستشفيات الخاصة في ليبيا حتى انتهاء التحقيقات، والتواصل مع السلطات المصرية لإرسال جثة ابنتهم الليبية شرط تسليمهم جثة الإفريقية.
وكشفت التحقيقات، أنه أثناء ذهاب “محسن نصر” حانوتي سفارة إريتيريا بالقاهرة، تبين أن الجثة جرى تسليمها إلى “محمد العريف” حانوتي سفارة ليبيا عن طريق الخطأ، وجرى سفرها إلى دولة ليبيا.
وكان خالد عبد الوهاب، مساعد وزير العدل للطب الشرعي، قد أصدر قرارا في يناير الماضي بنقل ثلاثة فنيين تشريح من مشرحة زينهم، عقب استخراج جثة مجهولة من المقابر بعد ستة أشهر من دفنها دون علم النيابة، لكتابة التقرير، واستيفاء الأوراق.
أضف تعليق