النيابة تحقق في واقعة تبديل جثة فتاة ليبية بمشرحة زينهم

النيابة تحقق في واقعة تبديل جثة فتاة ليبية بمشرحة زينهم
النيابة حققت مع مدير مشرحة زينهم، وعدد من مسئولي التشريح لتورطهم في تبديل جثتي فتاة ليبية وإفريقية- أرشيف

استمعت نيابة القاهرة اليوم إلى أقوال أحمد الرفاعي، ومحمود عبد الفتاح، فنيي تشريح، في واقعة تبديل جثة فتاة ليبية بإفريقية بالخطأ، قررت بعدها النيابة إخلاء سبيلهما بضمان محل إقامتهما على ذمة تحقيقات قضية اتهامهما بالإهمال.

وكانت النيابة حققت مع أيمن حسان، مدير مشرحة زينهم، وعدد من مسئولي التشريح في المشرحة، لتورطهم في تبديل جثة فتاة ليبية، توفيت أثناء إجراء عملية شفط دهون بأحد المستشفيات الخاصة، بجثة فتاة إفريقية منتحرة بالخطأ.

تبديل جثة فتاة ليبية

وكشفت التحقيقات، أنه أثناء ذهاب “محسن نصر” حانوتي سفارة إريتيريا بالقاهرة، لاستلام جثة فتاة إريترية 18 سنة، تبين أن الجثة جرى تسليمها إلى “محمد العريف” حانوتي سفارة ليبيا عن طريق الخطأ، وجرى سفرها إلى دولة ليبيا.

وتبين أن السلطات الليبية تحفظت على الجثة في أحد المستشفيات الليبية تحت تصرف النيابة العامة الليبية، والتي فتحت تحقيقا في الواقعة.

وأمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة بإجراء تحريات موسعة للوقوف على تفاصيل الواقعة، واستدعت كلا من أيمن حسان مدير مشرحة زينهم، وأحمد الرفاعي ومحمود عبد الفتاح، فنيي تشريح، إلى جانب مساعد حانوتي، للتحقيق معهم على خلفية تبديل الجثة، وسفرها إلى دولة ليبيا.

استخراج جثة بعد دفنها

وبخلاف واقعة تبديل جثة فتاة ليبية بإفريقية، كان المستشار خالد عبد الوهاب، مساعد وزير العدل للطب الشرعي والخبراء، أصدر قرارا في يناير الماضي بنقل ثلاثة فنيي تشريح من مشرحة زينهم، وذلك عقب استخراج جثة مجهولة من المقابر بعد ستة أشهر من دفنها دون علم النيابة، وذلك لكتابة التقرير واستيفاء الأوراق.

وبحسب التحقيقات فإن العاملين بالمشرحة توجهوا، في سرية تامة ومع حلول الظلام، إلى مقابر الصدقة الخاصة بمستشفيات جامعة القاهرة، وفتحوا المقبرة، وكانت الجثة في حالة تحلل تام، وجرى حملها على التروللي إلى المشرحة وتشريحها وكتابة التقرير المبدئي، وإعادتها مرة أخرى مساء.

مشرحة زينهم

تجدر الإشارة إلى أن مشرحة زينهم بالسيدة زينب، تعتبر أقدم المشارح علي مستوي الجمهورية وترجع تبعيتها لوزارة العدل، بخلاف الشائع من تبعيتها لوزارة الصحة.

المشرحة عبارة عن صالتين للتشريح في كل صالة “ترابزتين” لوضع الجثث عليهما وغرفتين للغسل والتكفين، ويوجد في كل صالة “خشبة” للغسل كما توجد غرفة أخرى للأشعة خاصة بإجراء الفحوصات على الجثة قبل مناظرتها.

بعد انتهاء التشريح يجرى وضع الجثة في الثلاجة تمهيدا لدفنها، وهناك غرفتان مخصصتان للثلاجات الأولى بها سبع ثلاجات، منها ثلاث معطلات منذ فترة كبيرة.

أما الغرفة الثانية فبها ثلاجة كبيرة، وتستوعب جميع الثلاجات 150جثة، وهو عدد قليل بالنسبة للأعداد الكبيرة التي تستقبلها المشرحة خاصة أثناء الكوارث.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *