كارثة “محطة مصر”: كيف تصرفت الحكومة؟

كارثة محطة مصر
الحكومة تتابع كارثة انفجار جرار قطار في محطة مصر - مصر في يوم

استيقظت مصر على كارثة مأساوية، اليوم الأربعاء، وقعت أحداثها في محطة مصر برمسيس، نتيجة اصطدام مروّع لقطار رقم 2302 بنهاية الرصيف رقم 6، ما أسفر عن وفاة 25 شخصا، وإصابة 40 آخرين، بحسب آخر إحصائية رسمية أعلنها التلفزيون المصري.

وبعد وقوع الكارثة توجه المسئولون إلى محطة مصر، للوقوف على ملابسات الحادثة، ومعرفة أسبابها وتفاصيلها، فيما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بمحاسبة المقصرين، كما نقلت وسائل الإعلام تصريحات على لسان رئيس الوزراء ووزير النقل ووزيرة الصحة والنائب العام ورئيسة مصلحة الطب الشرعي عن الحادث الأليم.

السيسي

وفي تعليقه على الكارثة، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، توجيهاته للحكومة بالتوجه الفوري لموقع الحادث، ومحاسبة المتسببين فيه، بعد إجراء التحقيقات اللازمة ورعاية المصابين.

وقال السيسي: “أتوجه بخالص التعازي لأسر ضحايا حادث قطار محطة مصر، متمنيا للمصابين خالص الشفاء”.

رئيس الوزراء

أما مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، فقال: إنه “يجب تحديد المتسبب في حادث محطة مصر”، مضيفا: “لازم نعرف المتسبب في الحادث، ويُحاسب حسابا عسيرا، كفانا هذه الأنواع من الأخطاء”.

وأكد رئيس الوزراء، في تصريحات من موقع الحادثة، أنه حتى الآن غير معروفة الأسباب الرئيسية للحادثة، لكن من سيُثبت خَطَؤُه سيحاسب حسابا عسيرا، لضمان حقوق أهالينا ممن أصيبوا، وتوفوا في الحادثة.

وتابع: وزيرة التضامن ستجري حصرا للوفيات والمصابين، والحكومة والدولة ستتحرك وستتعامل مع أسر الضحايا.

وتقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا، قائلا: “روح المواطن المصري ليها تمن غالي، والحكومة مش هتسكت على الإهمال والخطأ، وهيكون في لجنة على أقصى درجة من الحرفية، لتحديد من المسؤل عن الحادث، وتحديد المسئولين ومحاسبتهم”.

كارثة محطة مصر

وزير النقل

فيما وجّه هشام عرفات، وزير النقل، بتشكيل لجنة من أساتذة الهندسة بجامعة القاهرة، لإعداد تقارير عن تلفيات وتداعيات حادث حريق محطة مصر، ومن ضمنها المبنى الملاصق لرصيف 7، الذي حدثت به تلفيات نتيجة الحريق.

وجرى تشكيل لجنة برئاسة المهندس سامي عفيفي، نائب رئيس هيئة السكك الحديدية، لقطاع الصيانة والدعم الفني وعضوية كل من: رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية، ورئيس الإدارة المركزية للرقابة على التشغيل، ورئيس الإدارة المركزية للتشغيل طويلة، ورئيس الإدارة المركزية للتشغيل قصيرة، ورئيس الإدارة المركزية لصيانة الوحدات المتحركة، لإعداد تقرير فني عن انفجار تانك السولار الخاص بالجرار.

وزيرة الصحة

وتفقدت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الحالة الصحية للمصابين في حادثة قطار محطة مصر، في مستشفى الهلال.

وأوضح خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الوزيرة وجهت بتوفير جميع الرعاية الطبية للمصابين، كما وجهت بنقل المصابين بمستشفيات الهلال والسكة الحديد جراء الحادثة إلى مستشفى معهد ناصر ودار الشفا.

وأشارت إلى توافر جميع الأطقم الطبية من مختلف التخصصات، فضلا عن توافر الأدوية والمستلزمات الطبية.

كارثة محطة مصر

وزير التضامن

أما غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فشرعت من جهتها، في بدء إجراءات البحث الاجتماعي للمصابين وأسر المتوفين، بتعليمات من رئيس مجلس الوزراء، الذي طالب بتقديم أقصى درجات الدعم للأسر، وتقديم التعويضات اللازمة لهم.

النائب العام

وأمر النائب العام، المستشار نبيل صادق، اليوم، بتشكيل فريق من النيابة العامة، لفتح تحقيق عاجل وموسع في الحادثة داخل رصيف محطة رمسيس، الذي أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى الحريق في القطار، كما انتقل فريق من نيابة الأزبكية، لمعاينة موقع الحادثة.

كارثة محطة مصر

الطب الشرعي

بدورها، قالت الدكتورة سعاد عبد الغفار، رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبيرة الأطباء الشرعيين: إن “الجهات المعنية أخطرت المصلحة بقدوم جثث ضحايا القطار الذي شبّ به حريق هائل، بعد اصطدامه بالمصدات داخل محطة سكك حديد مصر في رمسيس إلى المشرحة، لإعداد تقارير بالصفة التشريحية لها، وبيان سبب الوفاة”.

وجرى تشكيل فريق من الأطباء الشرعيين، لتشريح الجثامين، وأخذ العينات لتحليل الـdna لبيان هوية المتوفين، وسبب الوفاة.

حوادث القطارات بمصر

وفي تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، العام الماضي، كشف عن أن إجمالي حوادث القطارات في مصر ارتفع إلى 1082 حادثا مقابل 793 حادثا في الفترة نفسها من عام 2017، بنسبة قدرها 36.4%.

وأكد التقرير أن اصطدام عربات القطار ببوابة المنافذ (المزلقانات) يُعد أهم أسباب ارتفاع معدل حوادث القطارات، إذ بلغ عددها 879 حادثا بنسبة 81.2% من إجمالي عدد حوادث القطارات.

ولفت إلى أن معدل قسوة حوادث القطارات بلغت 66.0 متوفّى لكل 100 مصاب، كما بلغ معدل الخطورة 0.1 متوفى أو مصاب/ حادثة.

محمد محمود

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *