النيابة: الطالبة شهد انتحرت ولا وجود لشبهة جنائية

النيابة: الطالبة شهد انتحرت ولا وجود لشبهة جنائية
النيابة توضح أن شهد كانت تعاني من أزمة نفسية خلال أوقات متقطعة- أرشيف

أصدر النائب العام قرارا بانتفاء الشبهة الجنائية في واقعة وفاة الطالبة شهد أحمد كمال، بكلية الصيدلية جامعة قناة السويس، والتي عثر على جثمانها غارقة في نهر النيل بمحافظة الجيزة، وأوضح عدم وجود وجه لإقامة الدعوى.

ووفقا للبيان الذي أصدره النائب العام، فقد كشفت التحقيقات في القضية رقم 7583 لسنة 2019 إداري الوراق، أنه خلال كشف طبيبها عليها أخبرته بأن أفكارا سيئة تراودها، وأن من تلك الأفكار أنها ستموت، وانتهى إلى معاناتها من الوسواس القهري.

وناشدت النيابة العامة، في بيان لها بخصوص الواقعة ضرورة الاهتمام بالمرض النفسي، ورفق أولياء الأمور بأبنائهم ومنحهم قسطا من أوقاتهم، وعلاجهم حال معاناتهم من مرض نفسي.

الطالبة شهد

وبحسب التحقيقات، فإن شهد كانت تعاني من أزمة نفسية خلال أوقات متقطعة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، وعادت إليها الشهر السابق لوفاتها، مما سبب لها أرقا منعها من النوم إلا لمدة ساعتين يوميا، فاتصلت بوالدتها قبل وفاتها بأسبوع واحد وطلبت منها الحضور إليها.

بدورها، انتقلت والدتها للإقامة معها، ثم عرضتها على أحد الأطباء النفسيين بمدينة الإسماعيلية، في 5 من نوفمبر الجاري، وخلال كشف الطبيب عليها أخبرته بأنها تراودها فكرة الموت، فانتهى به إلى تشخيصها بالوسواس القهري.

وذكرت التحقيقات أنه في اليوم التالي، انطلقت الطالبة شهد قبيل الساعة الرابعة عصرا إلى منطقة طناش بالوراق، وبعد جلوسها على أحد المقاعد، سألت سيدة بجوارها عما إذا كان هناك مكان آخر مفتوح يؤدي إلى مياه النيل مباشرة بخلاف مكان جلوسهما، فأرشدتها السيدة إلى موضع آخر، ثم غادرت المكان قرابة الساعة الخامسة مساء لتترك شهد بمفردها في ذلك المكان.

وبينت التحقيقات أن والدها أبلغ عن غيابها صباح اليوم التالي، ووجد منشورا على صفحة جامعة قناة السويس بموقع فيسبوك يفيد العثور على حقيبة يد شهد ومتعلقاتها، فانتقل إلى المكان وعلم من متواجدين بالمكان مشاهدة جثمان فتاة طافيا على مياه النيل، وأنه نقل إلى المشرحة، فانتقل إليه وتيقن أنه جثمان كريمته وأنها فارقت الحياة.

الطب الشرعي

وكانت أسرة الطالبة شهد، قد تسلمت جثمانها من مشرحة زينهم، في 9 من نوفمبر الجاري، لدفنها في مقابر الأسرة بمدينة العريش، مسقط رأسها.

وكان أطباء مصلحة الطب الشرعي قد أعلنوا أن وفاتها تعزى إلى إسفكسيا الغرق، وأنها بكر خلا جسدها من أي علامات لحدوث عنف جنائي أو مقاومة.

كما أمرت النيابة العامة سابقا بتفريغ تسجيلات آلات المراقبة بمحيط الواقعة، إذ ظهرت الطالبة بمفردها قرابة الساعة الرابعة وإحدى عشرة دقيقة مساء يوم اختفائها بشارع لا يؤدي إلا إلى مياه النيل حتى اختفت، وبسؤال والدتها أكدت ظهور أعراض المرض على كريمتها منذ المرحلة الإعدادية وتغاضيها عن الأمر ظنا أنه أثر من آثار ضغوط الدراسة.

بينما استعلمت النيابة العامة عن سجلات خطها الهاتفي والتي قطعت بأن المتوفاة لم تستخدمه منذ الرابع من الشهر الجاري، كما لم تُسْتخدم أي خطوط هاتفية أخرى على هاتفها، وطلبت النيابة العامة تحريات مباحث الوراق والتي توصلت إلى انتحار الفتاة.

عبد الله محمد

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *