مصريون يقارنون بين منتخبات إفريقيا: “#اللعيبه_بتاعتنا_مش_رجاله”

مصريون يقارنون بين منتخبات إفريقيا: "#اللعيبه_بتاعتنا_مش_رجاله"
الجمهور عقد المقارنات بين روح لاعبي الجزائر، وتخاذل لاعبي المنتخب المصري- مصر في يوم

ارتفعت وتيرة الهجوم من الجماهير المصرية على منتخب مصر لكرة القدم ولاعبيه، وهذه المرة عبر هاشتاج #اللعيبه_بتاعتنا_مش_رجاله والذي تصدر الترند على تويتر.

هجوم الجماهير على لاعبي المنتخب لم ينقطع منذ خروجهم المفاجئ من كأس الأمم الإفريقية في دور الستة عشر، أمام منتخب جنوب إفريقيا، بهدف نظيف، رغم أن البطولة مقامة على أرض مصر ووسط الجماهير المتعطشة للبطولات.

وتنوع الهجوم الجماهيري من تحميل المسئولية لاستهتار اللاعبين، والحديث عن فساد اتحاد الكرة المصري، واختيارات المدير الفني أجيري لتشكيلة اللاعبين المشاركين، بالإضافة لغياب الروح وانعدام المسئولية.

#اللعيبه_بتاعتنا_مش_رجاله

تصدر هاشتاج #اللعيبه_بتاعتنا_مش_رجاله وتفاعل الناشطين معه، جاء بعد وسوم سابقة تصدرت أيضا وجميعها اتفق في السخرية والغضب والهجوم على لاعبي المنتخب.

فقبل الهاشتاج الجديد بأيام انطلق وسم #منتخب_المتحرشين، تبعه وسم آخر بعنوان #غير_مقبول، حيث رفضت الجماهير الاعتذارات المتتالية من اللاعبين عقب الخروج الإفريقي والتي كتبوها على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

ومما زاد الأمر سوءا، إعلان شركة بيبسي المسرب، الذي يعتذر فيه اللاعبون عن خسارة البطولة، وهو الإعلان الذي جرى تصويره قبل انطلاقها، حيث اعتبر الأمر استعدادا من اللاعبين للخسارة، بل وأخذ الأجرة والسبوبة حتى عند الإخفاق.

دموع الجزائريين

عاد الغضب الجماهيري للتفجر عبر هاشتاج #اللعيبه_بتاعتنا_مش_رجاله بعد مباراة الجزائر أمس أمام كوت ديفوار، وتأهل محاربي الصحراء للدور قبل النهائي من البطولة، حيث أظهرت اللقطات الروح العالية التي ظهر بها لاعبو الجزائر ودموعهم قلقا على خسارة فريقهم أثناء ركلات الترجيح.

وانتهت مباراة الجزائر وكوت ديفوار أمس، بفوز الجزائر بركلات الترجيح 4 / 3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، بينما تأهل منتخب تونس للمربع الذهبي بعد فوزه على مدغشقر بثلاثية نظيفة.

الجمهور المصري عقد المقارنات عبر هاشتاج #اللعيبه_بتاعتنا_مش_رجاله بين روح لاعبي الجزائر، وتخاذل لاعبي المنتخب المصري، خصوصا بعد انتشار صور محمد صلاح أثناء قضاء إجازته في دبي، عقب الهزيمة الإفريقية.

جيل أبو تريكة

الجماهير المصرية أيضا عبر نفس الهاشتاج #اللعيبه_بتاعتنا_مش_رجاله ترحمت على منتخب الساجدين، أو جيل أبو تريكة، وهو المنتخب المصري الذي فاز بكأس الأمم الإفريقية لثلاث مرات متتالية، أعوام 2006، و2008، و2010، كما شارك بأداء رائع أمام البرازيل في كأس القارات عام 2009، واستطاع الفوز على إيطاليا بهدف نظيف وقت أن كانت إيطاليا هي بطلة العالم.

في حين أخفق الجيل الحالي في تحقيق البطولة بعد بلوغه النهائي في النسخة الماضية أمام الكاميرون عام 2017 بالجابون، وسجل هذا العام أسوأ مشاركة لمنتخب مصر في خمسة نسخ من البطولة جرت على أرض مصر.

في حين طالب الكثيرون بعودة حسن شحاتة لقيادة الفريق، والاعتماد على مدير فني وطني، خصوصا أن إنجازات الكرة المصرية جاءت على أيدي مدربين وطنيين مثل الجوهري وحسن شحاتة، بينما فشل معظم المدربين الأجانب في تحقيق شيء يذكر مع المنتخب.

توابع الزلزال

خروج المنتخب المصري مبكرا من أمم إفريقيا تبعه تغييرات وإقالات واستقالات، حيث تقدم هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، باستقالته، كما دعا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم، حيث قدموها تباعا بعد ذلك.

كما أقال أبو ريدة الجهاز الفني والإداري للفريق، وقال: “إنهم خيّبوا آمال جماهير الكرة، والمسئولين عنها رغم تلبية جميع مطالبهم”.

وتولى العميد ثروت سويلم، مهمة إدارة اتحاد الكرة مؤقتا لمدة ثلاثة أشهر، ولحين عقد انتخابات جديدة، بينما سيبدأ المنتخب مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال قطر في شهر أكتوبر، وربما يخوض الفراعنة قبلها مباراتين وديتين رسميتين.

خسائر اقتصادية

كما كشف عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية عن حجم الخسائر الاقتصادية لخروج المنتخب المصري من بطولة كأس الأمم الإفريقية مبكرا، بعد الخسارة أمام جنوب إفريقيا في ثمن النهائي.

وأشار “السيد” إلى أن الخسائر الاقتصادية لخروج المنتخب المبكر تقدر بـ376 مليون جنيه “22 مليون دولار تقريبا”.

وعدد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أوجه الخسائر المباشرة لخروج المنتخب من البطولة الإفريقية، وتمثل أبرزها في:

  • خسارة الجائزة التي كانت ستحصل عليها مصر حال تتويجها بالبطولة، والتي تقدر بـ4.5 ملايين دولار “76 مليون جنيه”.
  • ضعف الإقبال على المباريات المتبقية في البطولة خاصة مباريات مصر، حيث كان متوقعا أن تبلغ إيرادات مباريات مصر من دور الثمانية وحتى النهائي 150 مليون جنيه “9 ملايين دولار”.
  • خسائر المطاعم التي استأجرت مساحات داخل استاد القاهرة، والتي تجرى لصالح إدارة الاستادات كجزء من تكلفة تطوير الملاعب.
  • خسائر شركات ووكالات الدعاية والإعلان.
  • خسائر القنوات الرياضية من قيمة الإعلانات التي فقدتها نتيجة خروج المنتخب المبكر، والتي قدرها بـ150 مليون جنيه “9 ملايين دولار”.

أما الخسائر غير المباشرة فتمثلت في:

  • الشرط الجزائي لإقالة خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب 240 ألف دولار، حيث لا ينص العقد على رحيله في حالة الفشل في الحصول على اللقب القاري.
  • خسارة رواج اقتصادي كان متوقعا في السوق المصرية يقدر بمليار جنيه مصري.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *