أعلنت وزارة الداخلية مقتل عنصر إجرامي شديد الخطورة بمجال الاتجار في المواد المخدرة بمنطقة السحر والجمال، عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن.
وقالت الوزراة في بيان لها اليوم الأربعاء: إنه وردت معلومات لمجموعات العمل تفيد بقيام أحد أخطر العناصر الإجرامية، وشهرته طارق بالاتجار في المواد المخدرة، وبخاصة مخدر (الهيروين).
وأضاف البيان: أن “العنصر الإجرامي” اتخذ من مدينة العاشر من رمضان مسرحا لمزاولة نشاطه الإجرامي بالاتجار في المواد المخدرة، وحيازته لأسلحة وذخائر، لاستخدامها في مقاومة القوات حال استهدافه لضبطه للحيلولة دون ذلك.
وتابع البيان: أنه عقب تقنين الإجراءات جرى استهدافه، وحال ضبطه بادر بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات التي بادلته إطلاق النيران بالمثل، حتى جرى إسكات مصدر النيران، وتبيّن مصرعه، وعُثر بحوزته على بندقية آلية، و2 خزينة آلية، و40 طلقة من ذات العيار، وكيلو جرام لمخدر الهيروين، وميزان حساس، وهاتف محمول، ومبلغ، ودراجة نارية دون لوحات معدنية.
كما جرى القبض على عنصرين آخرين شديدي الخطورة بمدينة العاشر من رمضان، لاتجارهما في المواد المخدرة، وبحوزتهم (كمية من مخدر الهيروين بلغت 180 جراما) ومبالغ من حصيلة البيع.
عاصمة الهيروين
وتقع منطقة السحر والجمال في محافظة الإسماعيلية على بُعد ثلاثين دقيقة فقط من القاهرة، وكان يطلق عليها المصريون حتى وقت قريب عاصمة الهيروين، ويتحصن فيها العشرات من الهاربين من الأحكام المدججين بالأسلحة، ويصبح الدخول لها مغامرة غير مأمونة العواقب، قد تكلفك حياتك.
وشهدت الأشهر الأخيرة عدة مداهمات أمنية لتعقب تجار المخدرات، كان آخرها حملة مكبرة للأمن العام قبل أقل من أسبوع، أسفرت عن ضبط أربعة عناصر شديدي الخطورة، بحوزتهم أسلحة ومخدرات.
وفي بداية مارس الجاري، قُبض أيضا على ثمانية عناصر شديدي الخطورة، محكوم عليهم في قضايا مخدرات، كما سقط قتيل أثناء تبادل إطلاق النيران.
وفي فبراير الماضي، سقط العديد من تجار المخدرات في قبضة الأمن، وصودرت كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات والمبالغ المالية.
صداع مزمن
وكان الخبير الأمني الرائد خالد أبو بكر، قال: إن قرارا سياسيا وأمنيا اتخذ بإنهاء سطوة وأسطورة منطقة السحر والجمال، التي شكلت صداعا مزمنا في رأس الحكومة على مدى السنوات الأخيرة.
ورأي أن “هناك علاقة وثيقة بين تجارة المخدرات، وتمويل العمليات الإرهابية، وهي علاقة ليست في مصر فقط، بل ربما في العالم بأسره”.
وأشار بأن وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، اتبع سياسة سمحت لعدد كبير من المحكوم عليهم بالتجارة في المخدرات مقابل ترك سيناء، عقب التفجيرات التي حصلت في دهب وشرم الشيخ عامي 2004 و2005.
أضف تعليق