طلاء المباني بلون موحد على نفقة أصحابها.. تكليف رئاسي

طلاء المباني بلون موحد على نفقة أصحابها.. تكليف رئاسي
وجود عمارات كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، يظهر هذه المناطق بصورة غير حضارية - أرشيف

أكد خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، في تعليق له على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بطلاء المباني، وعدم تركها على الطوب الأحمر، أن أصحابها سيتكفلون بالطلاء ليس الدولة.

وأضاف قاسم في مداخلة هاتفية لأحد البرامج التلفزيونية، سيتكلف أصحاب المباني والعقارات الطلاء فهي أملاك خاصة، وليست ملك للدولة.

ولفت أن كل محافظة سيكون لها لون خاص، مضيفا: “عايزين يبقى فيه تحضر، وسيكون هناك متابعة دورية للوقوف على آخر المستجدات”.

تكليف رئاسي

وكان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أعلن خلال ترأسه اجتماع مجلس المحافظين يوم الخميس الماضي، أن هناك تكليفا من رئيس الجمهورية، بأن يُجرى التعامل مع جميع المباني التي لم تقم بطلاء واجهاتها على النحو التالي:

  • يقوم ملاك المباني بطلاء الواجهات الأربع في مهلة محددة.
  • أن تكون ألوان هذه الواجهات موحدة.
  • يُجرى اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها حال عدم تنفيذها للأمر.

وأشار رئيس الوزراء إلى وجود عمارات كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، وهو ما يظهر هذه المناطق بصورة غير حضارية، موجّها المحافظين بالبدء في تنفيذ هذا التكليف على مراحل.

ومن جانبه، قال محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: “إن هذا القرار مهم جدا، لأنه سيعمل على تحسين الصورة البصرية في المدن المختلفة”.

وأوضح أبو سعدة، في تصريحات صحفية، أن الجهاز بدأ بالفعل بتنفيذ القرار في منطقة القاهرة الخديوية.

مضيفا: أنه سيُعمّم على جميع المحافظات، بحيث يراعى الآتي:

  • توحيد لون كل المباني الجديدة التي تُبنى.
  • كل مبنى سيكون له رخصة إنشاء ورخصة طلاء وتوحيد الواجهات.

وأضاف محمد أبو سعدة: أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قام بإجراء دراسات على أقاليم مصر المختلفة، انتهت إلى:

  • تحديد الطابع الذي يمكن أن تكون عليه الواجهات الساحلية لمدن الوجه القبلي.
  • تحديد ألوان المباني التراثية.
  • تحديد ألوان المباني في المناطق ذات الطابع الخاص مثل: بور فؤاد، والمعادي، ومصر الجديدة، وجاردن سيتي، وغيرهم.

انهيار العقارات

يأتي القرار في ظل استمرار مسلسل انهيار العقارات في مصر، وما يخلّفه من آلاف الضحايا سنويّا، ما بين وفيات ومصابين ومشرّدين.

وأكدت آخر تقارير الجهاز المركزي للإحصاء، أن عدد العقارات الآيلة للسقوط – المعرضة للانهيار في أي وقت – 97353 عقارا، ولم تتّخذ الجهات الحكومية والمحلّيات أي إجراء لهدم هذه المباني قبل وقوع الكارثة.

وبحسب بيانات المركزي، فإن 11340 عقارا مصنّفة تحت بند “غير قابلة للترميم، ومطلوب هدمها” ولم يُجرَ إصدار أو اتخاذ أي إجراءات للهدم حتى الآن، كما أن هناك نحو 11215 عقارا “تحت الهدم”.

ووفقا للبيانات، تتركّز العقارات الآيلة للسقوط في أربع محافظات:

  • الشرقية: وبها 11430 عقارا.
  • المنيا: بها 10424 عقارا.
  • سوهاج: بها 7370 عقارا.
  • الدقهلية: بواقع 7095 عقارا.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *