تفاصيل انفجار الهرم: 4 قتلى و12 مصابا وأتوبيس سياحي مُدمر

انفجار الهرم
تفاصيل انفجار الهرم وتدمير أتوبيس سياحي داخله 14 شخصا - وكالات

مساء أمس الجمعة، وفي تمام الساعة السادسة وخمس عشرة دقيقة، تعرضت مصر لطعنة جديدة استهدفت قطاع السياحة، إذ انفجرت عبوة بدائية الصنع كانت مخفيّة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة في أتوبيس سياحي يَقِل 14 سائحا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة سائحين، ومرشد سياحي مصري، بالإضافة إلى إصابة 11 سائحا (فيتناميين) وسائق الأتوبيس.

وأعلنت وزارة الداخلية انتقال الأجهزة الأمنية على الفور إلى موقع حادث انفجار الهرم، للوقوف على الأسباب والتفاصيل، وفرض كردون أمني، فيما نُقل المصابون إلى مستشفى الهرم، لتلقي العلاج اللازم.

النائب العام، المستشار نبيل صادق، أصدر توجيهاته بانتقال فريق من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا وفريق من أعضاء نيابة جنوب الجيزة برئاسة المستشار المحامي العام الأول، إلى موقع الحادث، لإجراء المعاينة اللازمة للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.

الخروج عن المسار

وفور وصول مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبرفقته هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عقب الحادث بوقت قصير، إلى مستشفى الهرم، أعلن مدبولي مقتل المرشد المصري أثناء تلقّي العلاج، بسبب حالته الحرجة جدا.

مدبولي صرّح بأن خروج الأتوبيس عن المسار السياحي المؤمّن دون إبلاغ الجهات الأمنية كان سبب وقوع الحادث، مؤكدا أن الدولة ستضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه إتيان أفعال من شأنها التأثير على أمن هذا الوطن، وتهديد سلامة أبنائه وزوّاره.

وقال مدبولي: “إنه لا يوجد دولة في العالم خالية من مثل هذه الحوادث” مضيفا: “يجب ألا نضخم الحدث، مصر في وضع أفضل”.

وأكد أن الأجهزة الأمنية في مصر تتخذ أعلى التدابير الأمنية، بما في ذلك الضربات الاستباقية القوية، وأن مثل هذا الحادث الفردي لا يقلّل من حجم الجهود التي تقوم بها الدولة في تأمين السائحين.

شركة “أتوبيس الهرم”

وفي مداخلة هاتفية عبر فضائية “إم بي سي مصر”، قال عبد الرازق حسين، صاحب شركة السياحة المنظمة للرحلة السياحية لأتوبيس الهرم: “إن الحافلة كانت متوجهة إلى مطار القاهرة، ولم يكن مخطّطا لها أن تسير في منطقة الهرم”.

حسين أضاف: “أن هذا الفوج السياحي وصل صباح الجمعة من الأقصر، وكان مخططا وفق البرنامج السياحي أن يزور المتحف المصري في مصر القديمة، ثم الحسين وخان الخليلي، ثم التوجه هناك إلى المطار للعودة إلى فيتنام”.

وتابع: “مكنش المفروض يروحوا الهرم، لأنه غير مدرج في البرنامج السياحي لليوم، وإنما في أول أيام البرنامج الموافق 23 ديسمبر الجاري”.

بيان الخارجية المصرية

ووصف المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، انفجار الهرم بأنه عمل إرهابي خسيس وجبان، يَستهدِف ما لا يمكن استهدافه، وهي عزيمة مصر والمصريين.

وقال حافظ، في تغريدة له على موقع “تويتر”: “إن مصر تمضي قدما نحو عام جديد من الإصرار على اجتثاث جذور الإرهاب”.

سائق الأتوبيس

وفي تصريحات صحفية من داخل مستشفى الهرم، أفاد سائق الأتوبيس السياحي، ويُدعى نور الدين محمود، بأن مع وصوله دوران شارع اللبيني سمع صوت انفجار قوي، فقد معه الوعي” مضيفا: “الناس فتحت باب الأتوبيس بعد تدميره في الانفجار، وخرّجوا السياح”.

وأضاف: “سيارات الإسعاف وصلت موقع الحادث، ونقلت الجميع إلى مستشفى الهرم للعلاج، ومحستش بنفسي إلا وأنا على السرير في المستشفى”.

وأشار إلى أن الفوج السياحي الذي كان برفقته كانوا متوجهين لزيارة منطقة أبو الهول، وحضور عرض الصوت والضوء.

إدانات دولية

من جهتها، أدانت دول عربية وغربية انفجار الهرم، الذي استهدف أتوبيسا سياحيا بعبوة بدائية الصنع في المريوطية، وأعلن مسئول بوزارة الخارجية السعودية إدانة المملكة بشدة لحادث الانفجار.

وأدانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة حادث الانفجار، معربة عن بالغ التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأكدت مملكة البحرين تضامنها التام مع مصر في جهودها الحثيثة لمكافحة العنف بكل صوره وأشكاله، ومساعيها المقدرة، لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة.

أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعث ببرقية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب فيها عن استنكار دولة الكويت، وإدانتها الشديدة حادث انفجار الهرم.

وعبر وكالتها الرسمية، أعلنت الإمارات إدانتها للحادث، وأكدت وقوفها مع مصر حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب.

وأعرب السفير البريطاني بالقاهرة، جيفري آدامز، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن مواساته لأسر الضحايا والمصابين في حادث انفجار الهرم، وللحكومة والشعب المصري.

إجراءات أمنية

وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية، تشديد الإجراءات الأمنية في محيط الكنائس، لتأمينها قبل بدء احتفالات رأس السنة الميلادية، مستعينة في ذلك بقطاع العمليات الخاصة، والأمن المركزي، وقسم المفرقعات بالحماية المدنية، فضلا عن الاستعانة بالكلاب البوليسية، لنشرها بمحيط جميع الكنائس.

وأكدت الداخلية أنه في هذا الإطار، يواصل عدد من قيادات الأمن العام والمباحث الجنائية، ومديري أمن المحافظات، بالإضافة إلى فِرق التمشيط من إدارة المفرقعات، بتفقّد محيط الكنائس ودور العبادة، لتأمينها قبل بدء الاحتفالات المرتقبة خلال الأيام المقبلة.

ووجهت الوزارة عددا من مديري الأمن بالمحافظات عدة مأموريات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المواطنين، والمصالح الحكومية، والميادين، فضلا عن وضع بوابات إلكترونية على أبواب الكنائس والمساجد الكبرى، وبعض الإجراءات الأمنية الأخرى المتبعة.

اقرأ أيضا: الداخلية: راتب السجين ستة آلاف جنيه ولا يوجد معتقلات

محمد محمود

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *