وصف تادروس قلدس، النائب بالبرلمان، الوضع الحالي لدفن المخلفات الخطرة والتعامل معها، بأنه “وضع متردٍّ”.
وطالب قلدس من خلال طلب إحاطة تقدّم به لوزيرة البيئة، بالتوسع في إنشاء المدافن الصحية المطابقة للمواصفات.
ولفت قلدس إلى غياب الدفن الآمن للمخلفات بما يشكّل خطورة على حياة المواطنين على المستويين القريب والبعيد.
ولخّص النائب مشكلات مدافن المخلفات في ثلاث نقاط رئيسية، وهي:
- عدم وجود مدفن صحي في مصر يلتزم بالقواعد الصحية الآمنة في التخلص من المخلفات الصلبة، والمخلفات الخطرة بشكل كامل.
- وجود شقوق بالغلاف البلاستيكي الموجود بتلك المدافن، الذي من المفترض أن يمنع تسرب انبعاثات من المدفن، مما يؤدي إلى تسرب ما يحتويه إلى الأرض.
- تسرب النفايات الخطرة من مواد كيميائية وسائلة، يؤدي إلى التلوث المباشر للتربة والمياه الجوفية، وتضاعف من المخاطر الصحية على حياة السكان.
مواصفات المدفن الصحي
وعن مواصفات المدفن الصحي للمخلفات، قال قلدس: إنه يستلزم إمكانات معينة، يُجرى دراستها بيئيّا واجتماعيّا وصحيّا، ويجرى من خلالها:
- قياس التربة في تلك الأماكن.
- قياس عامل الرياح.
- حساب بُعد المياه الجوفية عن التربة.
وللحدّ من خطورة النفايات، طالب قلدس باتخاذ عدة إجراءات، أهمها:
- تحديد أراضٍ لجمع النفايات تحت إشراف الوزارة.
- تخصيص أراضٍ للمدافن الصحية للمخلفات.
- توفير المعدات والموارد البشرية اللازمة، للسيطرة على اندلاع الحرائق في المقالب والمدافن العمومية المحيطة بالقاهرة الكبرى.
- مراعاة قانون البيئة في جميع الاشتراطات للمدافن الصحية للمخلفات الصلبة.
- استخدام المعدات الحديثة من سيارات الجمع، سيارات المكابس الهيدروليكي، وسيارات المكانس الأوتوماتيكية، والمزودة بمساحات رش المياه.
إستراتيجية وزارة البيئة
وتعتبر مشكلة التخلص من النفايات والمخلفات الخطرة أحد الأزمات التي يواجهها المسئولون، ففي 13 أغسطس عقدت وزارة البيئة مؤتمرا صحفيا بمقر الوزارة لمناقشة الأمر.
وأعلنت الوزارة خلال المؤتمر، عن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الذي يجرى تنفيذه في أربع محافظات، وناقشت وضع آلية لأسلوب الجمع والنقل، من مقالب ومدافن ومعدات.
ومن جانبه، أكد محمد صلاح، رئيس جهاز شئون البيئة بالوزارة، أنه جرى عمل تقييم للمحافظات، وحصر المشكلات التي تواجهها، وأهمها:
- وجود مقالب عشوائية منتشرة في المحافظات، لعدم وجود ظهير صحراوي لبعضها.
- اشتعال الحرائق ذاتيا على مدار العام، خاصة في المدافن على مستوى القاهرة الكبرى، كالطوب الرملي، والوفاء والأمل.
- مياه الرشيح التي تتولد، نتيجة لبعض العوامل في بعض المقالب.
وأشار صلاح إلى أنه تقرّر إغلاق بعض المدافن التي تشكّل خطرا بيئيّا، خاصة في القاهرة الكبرى.
ويبلغ إجمالي حجم المخلفات البلدية التي تُجمع سنويا من كافة المحافظات 22 مليون طن، بحسب تصريحات ناهد يوسف، رئيس جهاز المخلفات التابع لوزارة البيئة، مشيرة إلى أن تطبيق نظم إعادة التدوير لجزء منها يحل بعضا من مشكلات تراكمات القمامة.
اقرأ أيضا:
أضف تعليق