تعرف على تفاصيل لقاء رئيس الوزراء بنظيره الإثيوبي

كشف المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، تفاصيل اللقاء الذي استغرق 40 دقيقة، بين مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ونظيره الإثيوبي، آبي أحمد علي، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي.

وأوضح “سعد” خلال مداخلة هاتفية عبر قناة فضائية، اليوم الأحد، أنه ناقش إطارا يتعلق بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وحقوق مصر في حصتها من مياه النيل، مبينا أن اللقاء كان مهما للغاية، جرى خلاله التشاور حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وقال: “إن الدكتور مدبولي، أكد خلال اللقاء أن مصر حريصة على رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة المتكاملة لخدمة الشعبين” موضحا أنه عرض على إثيوبيا نقل خبرة مصر في مجال إنشاء المدن، وتطوير الطرق.

وقال أيضا: “إن رئيس الوزراء الإثيوبي، أشاد بحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما يتعلق بالتنمية في مصر” كما ثمّن حرص الرئيس السيسي على المشاركة في كل القمم الإفريقية، أو إنابة رئيس الوزراء عنه، في حالة عدم القدرة على الحضور.

وأشار إلى وجود إصلاحات سياسية واقتصادية تجريها حكومة آبي أحمد، وقد تستغرق وقتا، وتتضمن فتح حوارات متنوعة مع الأطراف السياسية، وزيادة مشاركة المرأة، وإطلاق آلاف السجناء، وبالتالي فإن العمل المحلي يستحوذ على اهتمامات الحكومة.

تغيرات إثيوبية

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال خلال مؤتمر الشباب: “إن إثيوبيا شهدت مع قياداتها الجديدة تغييرات إيجابية” مضيفا: “أنه تم الاتفاق مع الدول الإفريقية بشكل عام على دعم مشروعات التنمية، بشرط ألا يكون ذلك على حساب حياة المصريين التي تعتمد بشكل كامل على مياه النيل”.

وأضاف: “أن مصر تريد تحويل النوايا الحسنة لإثيوبيا إلى اتفاقيات ملموسة، ونحتاج مراعاة ألا تؤثر عملية ملء خزان سد النهضة على حصة مصر المائية، وذلك من منظور فني”.

وأشار إلى أن اللجان الفنية لم تصل بعد لاتفاق، مضيفا: “نحتاج إلى ضمان ألا يستخدم السد لأهداف سياسية، غير أن هناك مؤشرات إيجابية جاءت من القيادة الإثيوبية الجديدة”.

أزمة تهدد مصر

ويعد سد النهضة أزمة كبيرة تهدد مصير مصر كدولة مصب للنيل، لسعي إثيوبيا تخزين 74 مليار متر مكعب، وهي مساوية تقريبا لحصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل، ما يهدد حقوق مصر التاريخية في النيل.

وانتهت إثيوبيا من بناء ما يقارب من 60% من سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء، وهو ما يمكن أن يؤثر على حصة مصر، التي تصل إلى 55.5 مليار متر مكعب سنويا.

وفي إطار السعي لمواجهة الأزمة تحاول مصر منذ ما يقرب من ثماني سنوات الوصول لاتفاق مع إثيوبيا منذ الإعلان عن السد، وحتى الآن.