أطلقت كلية التجارة في جامعة الإسكندرية، الثلاثاء، ثالث مبادرة نوعية لخدمة طلابها، من خلال تسجيل المحاضرات على أدوات ضوئية “شاشة وقلم إلكتروني”، ثم ترفع على الموقع الرسمي للكلية، ليتيح للطلاب خاصية الدخول على الموقع، واستعراض المحاضرة بدلا من الحضور.
ومن جانبه، كشف السيد الصيفي، عميد الكلية، أن الفكرة مقدمة من مدحت ماجد عزمي، طالب بالفرقة الثانية بوحدة اللغة الإنجليزية.
إلا أن تطبيق الفكرة قد يصطدم بكلفتها العالية، وميزانيتها المرتفعة، إذ تحتاج إلى شراء أجهزة ذات تكلفة عالية تقدر بـ134 ألفا و570 جنيها.
تفاصيل المبادرة
- تعتمد الفكرة على عمل قاعدة بيانات إلكترونية للطلبة على موقع الكلية.
- تسجيل المحاضرات فيديو مع أستاذ المادة، ثم رفعها على الموقع.
- تمكين الطلاب من مشاهدة المحاضرات من المنزل دون الحضور إلى الكلية.
- إتاحة إمكانية مناقشة الطالب للأستاذ بصورة مباشرة عبر الموقع.
- إتاحة إمكانية التعديل من قِبل الأستاذ لأي محاضرة.
وأوضح الصيفي أنه ستنّفذ الفكرة بدءا من التيرم الثاني من العام الحالي، إذ تعد المبادرة الأولى من نوعها في أي جامعة حكومية بمصر.
أسباب المبادرة
أكد الصيفي أن أهم أسباب تفعيل المبادرة:
- تجنب الزحام، إذ تضم كلية التجارة 45 ألف طالب وطالبة، ما بين انتظام ودراسات عليا، بما يوازي ربع عدد طلاب جامعة الإسكندرية.
- التغلب على سوء الطقس الذي تشهده الإسكندرية في فصل الشتاء.
- التغلب على الدروس الخصوصية من خلال إتاحة التفاعل بين الطالب والأستاذ.
ولفت الصيفي، إلى أن المبادرة تسمح للكلية بالاستعانة بأساتذة من خارج الجامعات المصرية، وفي أي مكان في العالم، إذ يقوم الأستاذ بتسجيل المحاضرة، وتُرفع على الموقع الرسمي للكلية.
ميزانية المبادرة
وبحسب الصيفي، فإن الفكرة المقدمة من الطالب شملت ضرورة شراء أجهزة ذات تكلفة عالية تقدر بـ134 ألفا و570 جنيها، وتشمل:
- جهاز تابلت microsoft surface pro بـ45 ألف جنيه.
- قلم إلكتروني خاص بالتابلت بأربعة آلاف جنيه.
- كاميرا تصوير الفيديو Canon EOS 77D بـ20 ألف جنيه.
- حامل كاميرا بـ1100 جنيه، وميكروفون الكاميرا BOYA M1 DM بـ469 جنيها.
- جهاز اللاب توب المخصص للمونتاج، وبرمجة الموقع Macbook pro بـ52 ألف جنيه.
- هارد ديسك النسخ الاحتياطي بـ4400 جنيه.
- مصاريف أخرى للكابلات، ومحولات الجاكات والحقائب بثمانية آلاف جنيه، لتصل جملة ما سبق حوالي 134 ألفا و570 جنيها.
مبادرات وتجارب سابقة
يشار إلى أن كلية التجارة، سبق لها تقديم مبادرتين نوعيتين هما: الكتاب الإلكتروني، والتصحيح الإلكتروني، وعُمّمت على الجامعة، ومن ثم موافقة وزارة التعليم العالي عليهما.
ويوجد في مصر العديد من المراكز والجامعات التي تعتمد على فكرة التعليم عن بعد، وتقديم المواد العلمية عبر شبكة الإنترنت، أشهرها الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني، وهي جامعة أهلية تشرف عليها وزارة التعليم العالي، وتعتبر أول جامعة مصرية تعمل بنظام وتكنولوجيا التعلم الإلكتروني، ومركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح وغيرها.
أضف تعليق