تشهد محافظة الإسكندرية طقسا سيئا مصحوبا بهطول أمطار غزيرة على كافة أنحاء المدينة الساحلية، ويعد هذا هو الاختبار الأول للمحافظة، التي تنتظر مزيدا من النوات والأمطار الغزيرة وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية لهذا العام، وتسبب استمرار هطول أمطار الاسكندرية الغزيرة أمس في:
- مصرع عامل، بسبب ملامسته عمود كهرباء أثناء سقوط مياه الأمطار، مما تسبب في صعقه، ووفاته في الحال.
- تراكم المياه، وغرق شوارع وسط وشرق وغرب المدينة، خاصة شارعي صفية زغلول، وفؤاد، ومنطقة سموحة، وأرض الموز.
- ارتفاع منسوب مياه الأمطار إلى حد الأرصفة، وتعذّر مرور المشاة.
- تصادم سيارات بكوبري الساعة شرق الإسكندرية وانزلاقها.
- توقف الحركة المرورية بالكباري، خوفا من انزلاقها.
توقعات وتوجيهات
يذكر أن عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، وجه أمس الأول الأربعاء، شركة الصرف الصحي، برفع الاستعدادت لاستقبال سقوط أمطار يومي الخميس والجمعة، وفق تنبؤات هيئة الأرصاد الجوية بانخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار.
ولكن الواقع كشف أن كل الإجراءات التي كانت تعلن عنها المحافظة في الآونة الأخيرة، من تطهير البالوعات وشنايش الأمطار كانت غير مؤثرة.
إجراءات غير كافية
ومن جانبها، تعاملت شركة الصرف الصحي مع الأمطار، ولكن بعد هطولها، وذلك من خلال:
- مطالبة المواطنين بتوخي الحذر، وعدم وقوف السيارات فوق شنايش الأمطار.
- الاتصال بالخط الساخن ١٧٥ من أي تليفون أرضي، للإبلاغ عن تراكمات المياه.
- الدفع بسيارات الشفط إلى أماكن تجمع المياه.
- تشكيل غرفة عمليات بمحافظة الإسكندرية، لمتابعة تداعيات التقلبات الجوية.
- غلق بوغاز ميناءي الإسكندرية والدخيلة.
فيما أوضح رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، أن قرار غلق البوغاز جاء حفاظا علي سلامة الأرصفة والسفن والأرواح.
مأساة متكررة
ليست هذه المرة الأولى التي تغرق فيها شوارع الإسكندرية بمياه الأمطار، رغم التوقع و العلم المسبق بمواعيد الأمطار والنوات.
ففي العام الماضي غرقت معظم مناطق غرب الإسكندرية، خاصة الكيلو 21، والدخيلة، والعجمي، والمكس، وقرى الظهير الصحراوي، ومنها زاوية “عبد القادر”.
وشهد طريق الكورنيش وأبو قير – أكبر محورين مروريين – شللا مروريا متواصلا، وتداول نشطاء موقع “فيس بوك” صورا لطريق الإسكندرية الصحراوي بعد غرقه في مياه الأمطار.
مدينة سيول
وبحسب ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أنه جرى إدراج مدينة الإسكندرية ضمن 25 مدينة مهددة بالسيول والفيضانات على مستوى العالم، التي يجب اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لحمايتها من مخاطر الفيضانات والسيول.
وأضاف: “أن الأمر يستوجب بناء نظام متكامل للحد من كوارث الفيضانات، والإنذار المبكر للتنبؤ بكميات وأماكن هطول مياه الأمطار والسيول، والإدارة المثلى لها”.
أضف تعليق