أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه من الجائز صلاة المرأة بالبنطلون والـ”تي شيرت”، وذلك في ردها على أحد الأسئلة الواردة إليها عبر صفحتها التفاعلية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقرأ الشيخ محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا ورد إلى صفحة الفتوى يقول: “لو أنا خارجة ولابسة تي شيرت وبنطلون ينفع أصلي بهم أم لا؟”.
الآن بث مباشر للرد على أسئلتكم مع الدكتور #محمد_عبدالسميع
Geplaatst door دار الإفتاء المصرية op Zondag 16 februari 2020
صلاة المرأة
وأجاب الشيخ على السؤال في الدقائق الأولى من البث المباشر على صفحة الدار الرسمية، قائلا: “يجوز، لأن الثياب التي اشترطها الشرع لصلاة المرأة ينبغي أن تكون غير كاشفة وغير شفافة، ولكن في الثياب خارج المنزل يضاف شرط ثالث فيها وهو ألا تكون واصفة”.
وفي سياق متصل، أجاب الشيخ عبد السميع على سؤال آخر ورد بنص: “ما حكم صلاة المرأة وقدمها مكشوفة؟”، قائلا: “لا حرج في كشف المرأة قدميها في الصلاة، فقد ورد عن الإمام أبي حنيفة القول بجواز إظهار المرأة قدميها، لأنه سبحانه وتعالى نهى عن إبداء الزينة واستثنى ما ظهر منها، والقدمان ظاهرتان”.
وأضاف الشيخ: “يقول العلامة السرخسي في “المبسوط” (10/ 153): وروى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة، أنه يباح النظر إلى قدمها أيضا، وهكذا ذكر الطحاوي، لأنها كما تبتلى بإبداء وجهها في المعاملة مع الرجال، وبإبداء كفها في الأخذ والإعطاء، تبتلى بإبداء قدميها إذا مشت حافية أو متنعلة، وربما لا تجد الخف في كل وقت”.
عيد الحب
وبخلاف صلاة المرأة، أوضحت دار الإفتاء يوم الأربعاء الماضي، الحكم الشرعي للاحتفال بعيد الحب “الفلانتين”، بمناسبة احتفال العالم به، الذي حل يوم 14 فبراير الجاري.
وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال الفيديو: “لا مانع أبدا في الشرع أن الناس تتفق على أيام معينة، يجعلونها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية، ما دامت لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم، فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يوما من الأيام كي يظهر كل شخص للآخر مشاعره نحوه، وأنه يحبه”.
واستعرض ممدوح أوجه اعتراض البعض على الاحتفال بعيد الحب، ورد عليها بقوله: “بعض الناس قد يعترض، ويقول: إن هذه المناسبات التي اعتاد الناس تحديدها للاحتفال ببعض الأمور الاجتماعية، أصولها ليست إسلامية، وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين”.
واستطرد: “في الحقيقة هذا الاعتراض ليس صحيحا، لأنه حتى يكون الإنسان متشبها لا بد عليه أن يقصد التشبه، لأن في اللغة العربية مادة التشبه على وزن تفعل، والتفعل معناه أن الإنسان يفعل الشيء وهو يقصد فعله، وليس مجرد حصول الشبه في الصورة والشكل فقط يسمى تشبها”.
وتابع: “ثم إن أصل هذه الأشياء ذهبت، وتناساها الناس، وشاعت، وصار يفعلها المسلمون وغير المسلمين، فلم تعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية لو كانت والاعتراض هنا ليس صحيحا”.
أضف تعليق