قررت محكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الإبتدائية، اليوم الخميس، إحالة أوراق شريف عبد الله رجب الزيات، المتهم بقتل أسرة كفر الدوار المكونة من 7 أشخاص لفضيلة مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في الإعدام شنقا للمتهم.
وحددت هيئة المحكمة جلسة 27 فبراير المقبل للنطق بالحكم.
جاء ذلك بعدما كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد أمر، في 16 من الشهر الجاري، بإحالة المتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة، لارتكابه جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار لأسرة كفر الدوار.
أسرة كفر الدوار
وخلال جلسة اليوم، استمعت المحكمة لمرافعة أعضاء النيابة العامة التي طالبت بإعدام المتهم بسبب ارتكاب جريمتي ذبح وحرق أسرة كفر الدوار المكونة من 7 أشخاص، وهم رب الأسرة والأم، وأطفالهم الأربعة، وجدتهم للأب.
على الجانب الآخر، طالب محمد عبد العزيز، محامي المتهم، وطبقا لنص المادة 62 من قانون العقوبات، بعرض المتهم على إحدى مؤسسات الصحة النفسية، لبيان مدى سلامة حالته النفسية وقت ارتكابه الجريمة.
وأوضح خلال مرافعته بأن المتهم كان مصابا طوال حياته بمرض نفسي وعقلي، دخل على إثره مستشفى المعمورة للأمراض النفسية والعقلية بالإسكندرية عدة مرات، آخرها في أكتوبر 2018.
وكانت مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، قد شهدت يوم الأحد 5 يناير الجاري جريمة مأساوية، أثارت ردود فعل واسعة، نتيجة مقتل 7 أفراد من أسرة واحدة.
جريمة شنعاء
وبحسب المعاينة الأولية، وجد آثار حريق هائل في منزل الضحايا، ووفاة 7 أفراد، هم: “حسني. س.ع” 39 سنة، و”زينب.م.ع” 67 سنة (والدة الأول)، و”رن.م.ش” 32 سنة (الزوجة)، وأطفالهما: “عماد” 15 سنة، و”عبد الرحمن” 10 سنوات، و”مسعد” 4 سنوات، و”محمد” 3 سنوات.
وبعد مناظرة جثامين أسرة كفر الدوار، ومعاينة مسرح الجريمة، أكد أطباء مصلحة الطب الشرعي وجود إصابات بالمتوفين جميعا عدا طفل واحد، وأن وفاتهم نتيجة طعنات، عدا الطفل الأخير، الذي تعرض إلى الخنق حتى الموت.
بدوره، قال السفاح شريف قاتل أسرة كفر الدوار، في تحقيقات النيابة، إنه ذهب إلى الأسرة كي يسرقهم، وجلس معهم وتناول عشاءه وشرب الشاي، ثم قتلهم واحدا واحدا كما يذبح الدجاج، وأشعل النيران في جثثهم وخرج وتركهم، ولم يسرق المواشي أو جنيها واحدا.
وأضاف المتهم، أثناء التحقيق معه، “أنه باغت المجني عليه أثناء تواجده معه بالمنزل باستخدام سلاح أبيض (سكين)، ولدى استغاثته، خرجت أمه، فتعدى عليها بالسكين، ثم طعن زوجته التي قاومته بشدة وأصابته وهربت منه وهي تصارع الموت، فصعد وراءها إلى غرفتها وطعنها حتى الموت، ثم قتل أولادها الأربعة بعد ذلك”.
وتابع أنه “عقب قتلهم طعنا أشعل الحريق بالمنزل لمحاولة إخفاء جريمته، ثم توجه إلى منطقة برج العرب بالإسكندرية عند أحد أقاربه”.
أضف تعليق