وجّه أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته مؤتمر “الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي”، الذي عقده يوميْ الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير الجاري.
واعتبر شيخ الأزهر، في بيان له الأربعاء، أن كلمة الرئيس السيسي، التي ألقاها نيابة عنه مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، “أَثْرَت أعمال المؤتمر، وكانت من أهم عوامل نجاحه”.
أحمد الطيب
وألقى أحمد الطيب، شيخ الأزهر، البيان الختامي لمؤتمر “الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي”، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.
وبحث المؤتمر أُطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.
وقال البيان الختامي للمؤتمر: “إن العلماء المجتمعين اتفقوا على أن التجديد من لوازم الشريعة الإسلامية، لا ينفك عنها، لتحقيق مصالح الناس، وأن النصوص القطعية الدلالة لا مجال فيها للاجتهاد والتجديد”.
وأوضح أحمد الطيب، في البيان، أن جماعات العنف تشترك في رفض التجديد وتتبع التدليس للوصول إلى أغراضها، بالإضافة إلى الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها، ما تسبب في الإساءة للإسلام.
ولفت البيان إلى أن الدولة في الإسلام هي الدولة الديمقراطية الدستورية بمفهومها الحديث، وأنه لا وجود للدولة الدينية أو التي تتجاهل الأديان.
أحمد الطيب والخشت
وشهد مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي سجالات بين أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومحمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، على مذهب الأشاعرة.
وقال أحمد الطيب لرئيس جامعة القاهرة، تعليقا على مداخلته: “كنت أود أن كلمة تُلقى في مؤتمر عالمي دولي، وفي موضوع دقيق، وهو التجديد، أن تكون معدة سابقا ومدروسة، وليس نتيجة تداعي الأفكار والخواطر”.
وأضاف: “إن إهمال التراث بأكمله ليس تجديدا، وإنما إهمالا”، مشيرا إلى أن الأشاعرة لا يقوم منهجهم على أحاديث الآحاد، ويعتمدون على الأحاديث المتواترة.
وتابع: “أن التراث حمله مجموعة من القبائل العربية القديمة، الذين وضعوا أيديهم على مواطن القوة والتاريخ، وأن العالم الإسلامي كانت تسيّره تشاريع العلوم الإسلامية قبل الحملات الفرنسية”.
وأوضح أن الفتنة التي نعيشها الآن هي فتنة سياسية وليست تراثية، وأن السياسة تخطف الدين اختطافا حينما يريد أهلها أن يحققوا هدفا مخالفا للدين، كما حصل في الحروب الصلبية وغيرها.
أضف تعليق