كلمة شيخ الأزهر بملتقى كرامة الطفل.. تفاصيل

كلمة شيخ الأزهر بملتقى "كرامة الطفل".. تفاصيل
شيخ الأزهر يلقي كلمة عن حقوق الطفل في الإسلام_أرشيفية

ألقى فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمة في مؤتمر “ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات، كرامة الطفل في العالم الرقمي بأبو ظبي” الذي تستضيفه الإمارات، جاء أبز ما فيها:

  • أن الإسلام له السبق في سنّ تشريعات هي الأشمل للطّفل وحقوقه، ولا يوجد نظير لها في أي نظام آخر.
  • اهتم الإسلام بالأطفال من قبل أن يكونوا أجنّة في بطون أمهاتهم، وحتى بلوغهم مبلغ الرجال والنساء.
  • الإسلام حفظ للطفل نصيبه في الميراث وهو جنين في بطن أمه.
  • حرم الاعتداء على حياة الأجنة، والمساس بها تحت أي ظرف من الظّروف، إلا أن يمثل بقاء الجنين خطرا محققا على حياة الأم.
  • حرم الإسلام الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال تحريما قاطعا، وكذلك التشجيع عليها بأية صورة.
  • التشريعات الحديثة لا زالت في حاجة إلى الاهتداء بما نص عليه الإسلام والأديان عامة من حقوق للأطفال.

إجهاض الأجنة المشوهة

ولفت الطيب خلال كلمته إلى أنه لا يجوز إجهاض الجنين المشوه، بحجة تفادي ما قد تتعرض له أسرته في المستقبل من ألم نفسي، وأن الحل لا يكون بإنشاء مؤسسات حديثة لإيواء الذين يولدون بتشوهات، وتوفير حياة كريمة لهم.

واستطرد الطيب في شرح الأسباب قائلا: “إذا جوّزنا التخلص من الطفل حيّا قبل ولادته من أجل التشوه، فعلينا أن نجوز قتله حين يصاب بهذه التشوهات بعد ولادته نتيجة الحوادث أو اشتداد العلل والأمراض”.

التفريق بين الأم وولدها

وقال شيخ الأزهر: “هذا النبي الكريم كان ينهى عن التفريق بين الأم وولدها، والشريعة تقضي للأم المسيحية أو اليهودية بحضانة الطفل المسلم، ولا تقضي لأبيه وأسرته المسلمة بحضانته”.

وتابع: أنه حتى في عالم الحيوان والطيور لم يبح الإسلام ذلك، فقد ورد أن الرسول الكريم كان في سفر مع أصحابه ورأى أحدهم عصفورة، ومعها فرخها الصغير، فأخذه منها بعض أصحابه، ودخل به إلى عريشه، فجعلت العصفورة ترفرف بجناحيها، وتحوم فوق العريش، فعلم النبي ﷺ بالأمر، وقال وهو غاضب: “من فجع هذه بولدها؟ ردّوا ولدها إليها”.. وكأنها استجارت به فأجارها.

تصميم برامج مدرسية

ودعا الطيب إلى تصميم برامج مدرسية تربوية تغرس في نفوس الأطفال الاستعمال الأمثل لوسائل التقنية الحديثة في العالم الرقمي.

لافتا أن بعض الجهود الدولية لحماية الأطفال لا تتناسب مع ثوابت الثقافة الشرقية القائمة على أصول الأديان، واستقرار ضوابط الأخلاق.

لذا دعا إلى استمرار الجهود من أجل إنشاء “تحالف الأديان والمعتقدات لتحقيق أمن المجتمعات وسلامتها” لصياغة منظومة أخلاقية عالمية مشتركة تحمي حقوق الأطفال والمرأة والشباب.

واختتم شيخ الأزهر حديثه قائلا: “إن الأطفال هم شباب الغد، وقادة المستقبل، وحملة المسئولية في كل أمة وشعب يتطلع إلى القوة والتقدم”.

احتفال المولد النبوي

وكان الطيب، ألقى كلمة بالأمس، في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، استنكر من خلالها الصيحات التي تشكك في السنة النبوية، وتطالب باستبعادها من دائرة التشريع، والاعتماد على القرآن وحده، لافتا أنها ظهرت في الهند مع بداية القرن العشرين.

وأوضح أن من هؤلاء من ادعى النبوة، ومنهم من كان ولاءه للاستعمار، ضاربا عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين الإسلامي، وضاع القرآن وأصبح في مهب الريح.

وتابع: “لا توجد آية واحدة في القرآن يتبين فيها المسلم كيف يصلي، ولا عدد الركعات من أول تكبيرة الإحرام حتى التشهد الأخير، وهذه لا يمكن نعرفها إلا من خلال السنة.. وعندما سئل أحد هؤلاء عن شكل الصلاة قال يحددها رئيس الدولة ولكم أن تتخيلوا”.

علم الحديث

وأورد في كلمته آراء بعض المستشرقين أمثال المستشرق الأمريكي مارجيريوس، الذي أعلن أنه من حق المسلمين أن يفتخروا بعلم الحديث، مشددا على أن هذا الكلام لم يصدر إلا بعد بحث ودراسة.

واختتم الطيب كلمته بأن النبي حذرنا قبل 14 قرنا من هؤلاء الذين يشككون في سنته عندما قال: “يوشك رجل منهم متكئا على أريكته -إشارة إلى أنه مستريح ماديا- يحدث بحديث من حديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله”.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *