تلقّت دار الإفتاء المصرية سؤالا من أحد متابعي صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بشأن حكم أكل أطعمة تحتوي على الكحول.
وبحسب عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فإن السؤال ورد إليها كالتالي: “هل يجوز أكل الطعام الذي يحتوي على الكحول خارج مصر؟”، وأجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال خلال مقطع فيديو نشرته اليوم على صفحتها.
وقال الورداني، خلال إجابته عن السؤال: “لا يجوز أكل الذي يحتوي على الكحول خارج مصر، لأن الأكل الذي يشتمل على الكحول نجس”.
وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء: “أن حرمته جاءت من نجاسته، لذلك لا يجوز أكله، ولا يجود اضطرار إلى أكله”، لافتا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين الأكل الذي يُضاف إليه كحول في هيئة الطبخ، وأن يُطهى الأكل نفسه بالكحول، فلو أن الأكل نفسه جرى طبخه بالكحول سيصبح نجسا، حتى وإن تبخر الكحول.
وشدد على أنه لا يجوز أكل الطعام الذي يشتمل على الكحول، وحتى ولو كان خارج مصر.
دار الإفتاء المصرية
وتحرص دار الإفتاء المصرية على الرد على أسئلة المسلمين وتناول القضايا الدينية المطروحة المثارة على الساحة، سواء عبر صفحتها الرسمية أو من خلال حديث مشايخها بوسائل الإعلام المختلفة.
وفي 17 نوفمبر الماضي، قال أحمد ممدوح، عضو لجنة الفتوى في دار الإفتاء: “إن الحجاب فرض”، موجها رسالة لمن يخلعن الحجاب.
وأضاف ممدوح، خلال مقطع فيديو بثته دار الإفتاء، عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”: “أن لفظ الحجاب لم يُذكر نصّا في القرآن، ولكن المعنى وُجد في القرآن، مستدلا بقوله: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)”، منوها بأنه رغم ورود الآيات، فإن هناك من يشكك فيها.
وتابع: “اتفاق الأمة وإجماعها ينقل الدليل المحتمل من حيز الظنية إلى حيز القطعية، وهذا هو ما جعلنا نقرّ أن الصلاة واجبة، وأن الخمر حرام، وأن الحجاب واجب“.
وأكمل عضو لجنة الفتوى: “منذ نزول الإسلام حتى يومنا لم يقل عالم واحد مُعتبر أن الحجاب ليس فرضا، ولن يقل بهذا إلا أثمان هواة، ومَن تشاع له فكرة يشكك في الثوابت”.
ووجه رسالة لمن يخلعن الحجاب، قائلا: “اقلعي الحجاب أنتِ حرة، بس قولي أنا غلطانة، ويارب اهديني، ولا تعملي على إيجاد مبرر زائف، لتسكتي به صوت ضميرك”، لافتا إلى أن الحجاب ليس من أركان الإسلام الخمسة، وخلعه ليس من الكبائر، وإنما من المعاصي.
أضف تعليق