قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الاثنين، إيقاف التطبيق الإلكتروني للجدول المدرسي، “نظرا للمشاكل التقنية المتعددة الواردة من المديريات والإدارات التعليمية حوله”، حسب تصريحاتها.
وقالت الوزارة في خطاب موجه للمديريات التعليمية، إنه تقرر إيقاف التعامل بالتطبيق الإلكتروني للجدول المدرسي بعد الشكاوى من أعطاله التقنية.
التطبيق الإلكتروني للجدول المدرسي
وأوضح الخطاب، أنه جرى إيقاف التعامل مع تطبيق الجدول المدرسي مؤقتا لحين الانتهاء من مراجعة وحل المشاكل التقنية به، ووضع حل آخر لحصر بيانات العجز والزيادة في المعلمين.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أطلقت التطبيق الإلكتروني للجدول المدرسي، في 14 ديسمبر الجاري، بهدف معرفة نسب العجز والزيادة في تخصصات المعلمين، وأعلنت إطلاق التطبيق على موقعها الرسمي.
وأوضحت الوزارة في بيانها، آنذاك، إمكانية الوصول إلى التطبيق الإلكتروني عبر الرابط التالي: http://student.moe.gov.eg/new/schedule_pass.aspx
وأضافت أنه يسهل البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق القرارين الوزاريين 308 و309 لسنة 2019، الخاصين بالتقدم للوظائف القيادية بالمديريات وندب المعلمين إلى العمل بالوزارة أو الأكاديمية المهنية للمعلمين أو أي جهات تابعة.
كما بينت الوزارة إمكانية أن تطبع المدارس كلمة السر من خلال الدخول على التطبيق الإلكتروني الخاص باستمارة التلميذ على البوابة الإلكترونية المتاحة، منوهة إلى ضرورة الانتهاء من تسجيل جميع الجداول المدرسية على التطبيق الإلكتروني الجديد خلال 15 يوما من تاريخ إطلاقه.
التعليم في 2019
يذكر أنه خلال العام الجاري، لاقت منظومة التعليم الجديدة انتقادات واسعة من المسئولين قبل أولياء الأمور والطلاب، إذ تقدم النائب محمد فؤاد، في 19 من ديسمبر الجاري، بطلب لاستجواب وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، بشأن تدني منظومة التعليم الجديدة.
وقال فؤاد، في تصريحات صحفية: إن عدم وجود دراسة دقيقة لمشروع تطوير التعليم، تسبب في إهدار أكثر من ملياري جنيه، فضلا عما تكبدته الوزارة من أعمال تطوير بنية تحتية رقمية لم تستوعب تشغيل النظام الإلكتروني، ما أدى إلى فشل التجربة وتكبد الدولة مصروفات باهظة.
وفي 26 من نوفمبر الماضي، أعلن شوقي أن امتحانات أولى ثانوي في يناير المقبل ستُؤدَّى ورقيا، وبالتقييم الجديد نفسه، حتى يُجرى تدريبهم على التابلت، بعدما شهدت امتحانات العام الدراسي الماضي، حالة من السخط بين الطلاب، لتعطّل المنصة الإلكترونية وقت الامتحان.
وفي سياق إيقاف التطبيق الإلكتروني للجدول المدرسي، صرحت نقابة المهن التعليمية، مارس الماضي، أن مشكلة تعطّل تحميل الامتحانات الإلكترونية لطلبة الصف الأول الثانوي هزّت صورة وزارة التربية والتعليم أمام الرأي العام، وأنه حتى الآن “لم تُجر الاستفادة من التابلت المدرسي ولا من بنك المعرفة” الذي دفعت فيه مليارات الجنيهات.
لم يقتصر الأمر على انتقاد الوسيلة التعليمية، بل تطرق إلى المحتوى التعليمي نفسه، ففي 7 نوفمبر، اشتعلت حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب بالصف الثاني الثانوي، بسبب فيديو تعليمي كرتوني لمادة الرياضيات على موقع بنك المعرفة، وصفوه بأنه “مبتذل وعشوائي واستخدم لغة متدنية خادشة للحياء تحث على التحرش والتنمر بالمرأة”.
أضف تعليق