قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: “إن القضية الفلسطينية تشهد انزواء في الوقت الحالي، سواء بالعالم العربي أو الخارجي، والدول العربية وقعت في أخطاء جسيمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”، معقبا: “بمنتهى الصدق والوضوح أضعنا حقوق الفلسطينيين”.
وأضاف أبو الغيط، في تصريحات تلفزيونية، مساء أمس: “عندما أذهب إلى الأمم المتحدة والمحافل الدولية رأيت انزواء عن القضية الفلسطينية، فلم يعد أحد يتحدث عنها، وأصبح الحديث عن سوريا والعراق وليبيا واليمن والتنافر في العالم الإسلامي”.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تشعر بأنها في أبهى عصورها، لأنها وضعت الفلسطينيين في مأزق تاريخي، وتلتهم الأرض تاريخيا، مؤكدا أن “القضية الفلسطينية ماتت تماما”، وفقا لقوله.
القضية الفلسطينية
وبخلاف حديثه عن القضية الفلسطينية، تطرّق الأمين العام للجامعة العربية إلى ملف سد النهضة، إذ قال: “لم يكن يتصور مطلقا أن دولة كإثيوبيا يمكنها أن تتصرف في مياه النيل بما يضر بمصالح مصر والسودان”.
وأضاف: “أن السد الذي تسعى إثيوبيا لبنائه سيحجب من مياه النيل 74 مليار متر مكعب سنويا”، مؤكدا أن ما حدث في 2011 يحتاج إلى كثير من التفكير والتدبر، لأن كل ما يمر به العالم العربي الآن من تبعاته، وعلى رأسه مشكلة مياه النيل.
وكان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية قد هاجم ثورات الربيع العربي، مؤكدا رفضه لإطلاق مصطلح “الربيع العربي”، على ما شهدته بعض الدول العربية في 2011.
ثورات الربيع العربي
وانفعل أحمد أبو الغيط، في هجومه على ثوارات الربيع العربي، مقاطعا الإعلامي عمرو عبد الحميد، أثناء إدارة الأخير لجلسة “التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين”، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم، قائلا: “لا ينبغي تسمية ما حدث بالربيع”.
وأضاف أبو الغيط: “بعد إذن سيادة الرئيس إني قاطعته، موت 500 ألف سوري، وطرد من أربع لخمسة ملايين سوري من بلادهم، ونزوح ستة ملايين سوري داخليا في سوريا، وهدم دولة مثل ليبيا، وتأثيرات رهيبة على المدن العراقية والسورية والليبية، وعودة الكوليرا وشلل الأطفال إلى اليمن، هذا ليس بالربيع، وأنا مستعد إني أقول هذا الكلام”.
وفي سياق الهجوم على ثورات الربيع العربي، أشار أبو الغيط إلى أن الدولة الوطنية في الكثير من الدول العربية مهددة بالخراب، بسبب الربيع العربي، وأن هذه الأحداث أدت إلى فتح شهية عدد من دول الجوار، مثل: “تركيا وإيران” لاستباحة بعض الدول العربية التي تعاني.
وقُوبلت تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية بتصفيق حاد من قِبَل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمشاركين بالجلسة.
أضف تعليق