“أبو الغيط”: مفاوضات سد النهضة تواجه صعوبات ومصر غير راضية

قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: “إن هناك عدم رضا مصري مع ملف سد النهضة، فيما يتعلّق بتعامل الجانب الإثيوبي” واصفا المفاوضات بأنها تواجه صعوبات.

وأوضح أبو الغيط، خلال استضافته في لقاء خاص مع الإعلامي عمرو خليل بث ببرنامج “مساء dmc” على شاشة “dmc”: “أن أمام مصر عدة مسارات للتعامل مع ملف سد النهضة، معبرا بقوله:” هناك مجتمع دولي، وهناك دول لديها تأثير، وتقدم مساعدات، وكذلك هناك قانون دولي وأمم متحدة ومجلس أمن”.

ملف سد النهضة

ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أنه يُفضّل ترك الأمر للحكومة المصرية، لتقرر ما ستفعله في ملف سد النهضة، مشددا على أن هناك الكثير مما هو متاح لاتخاذه من خطوات.

وقال أبو الغيط: “يبدو أن مصر حاولت التوصل لاتفاق، وكان حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحا، في أن ما حدث في ثورة يناير أدى إلى تحرك إثيوبيا لبناء السد دون تحرك من المسئولين المصريين وقتها”، بحسب قوله.

وفي تعليقه على ملف سد النهضة، وتعثر المفاوضات فيه، قال الرئيس السيسي خلال إلقائه كلمة مصر بالأمم المتحدة في الدورة الـ74: “إن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان لم تصل إلى النتائج المرجوة”، مضيفا أن مصر ما زالت تأمل التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل.

وتابع: “أن تعثر المفاوضات سيكون له انعكاساته على الاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل عام، وفي مصر بشكل خاص”.

واستطرد قائلا: “نقرّ بحق إثيوبيا في التنمية، لكن مياه نهر النيل بالنسبة لنا مسألة حياة وقضية وجود، وهو ما يضع مسئولية كبرى على المجتمع الدولي للقيام بدور بنّاء، من أجل التوصل إلى اتفاق مرض لكافة الأطراف”.

تعثر المفاوضات

وفي 17 سبتمبر الجاري، وصف سامح شكري، وزير الخارجية، تعثر مفاوضات سد النهضة وعدم تناول القضايا الفنية، في ظل وجود وزراء ري الدول الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) بأنه أمر يثير الاستغراب.

وكانت وزارة الموارد المائية والري قد أصدرت بيانا في 16 من الشهر الجاري، أوضحت فيه تعثّر مفاوضات سد النهضة التي أجراها وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.

وأعلنت الوزارة في بيانها، أن تعثر المفاوضات جاء بسبب تمسك إثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق ‎وأن قدمته مصر للبلدين، بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

وترجع بداية الأزمة إلى أكثر من خمس سنوات، منذ يونيو 2014، إذ دارت عشرات المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، على مستوى الوزراء والقادة، لم يسفر أحدها عن شيء، سوى تصريحات متكررة بتعثّر المفاوضات.