وصف سامح شكري، وزير الخارجية، تعثر مفاوضات سد النهضة وعدم تناول القضايا الفنية، في ظل وجود وزراء ري الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) بأنه أمر يثير الاستغراب.
وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية فرنسا: “إن مصر ترغب في التوصل إلى نقطة توافق وتفاهم مشترك”، مشيرا إلى أن بلاده تأمل ألا يكون الإطار التفاوضي دون أجل ووقت زمني محدد، للتوصل لنتائج بشأن سد النهضة.
وعن الرؤية المطروحة لحل أزمة تعثر مفاوضات سد النهضة أكد شكري أنه لو كانت هناك إرادة سياسية، فالاتفاق قابل للتحقيق.
وشدد شكري على ضرورة الحفاظ على مصالح مصر والسودان في بناء السد، مشيرا إلى أهمية الاتفاق على أساس فني وعلمي.
وكان وزير الخارجية، سامح شكري، قد استقبل في قصر التحرير، صباح الثلاثاء، جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي.
مفاوضات سد النهضة
وبخلاف بحث تعثر مفاوضات سد النهضة فإن المباحثات بين الجانبين تطرّقت لدفع العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وسُبل تعزيز التشاور، والتنسيق لتعميق التعاون بين مصر وفرنسا، وفقا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”.
وكان وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي قد زار الخرطوم، أمس الاثنين، وذلك على رأس وفد رفيع المستوى.
وعقد لودريان مباحثات مع رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وكانت وزارة الموارد المائية والري قد أصدرت بيانا أمس، أوضحت فيه تعثر مفاوضات سد النهضة التي أجراها وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
وأعلنت الوزارة في بيانها، أن تعثر المفاوضات جاء بسبب تمسك إثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق وأن قدمته مصر للبلدين، بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضافت: “أنه في ضوء هذا التعثر، لم يتطرق الاجتماع إلى الجوانب الفنية، واقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية، والتداول حول جدول أعمال الاجتماع، دون مناقشة المسائل الموضوعية”.
كما بينت وزارة الري في بيانها، أنه تَقرّر عقد اجتماع عاجل للمجموعة العلمية المستقلة في الخرطوم، خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2019، لبحث المقترح المصري لقواعد ملء وتشغيل السد، وكذلك مقترحات إثيوبيا والسودان، على أن يعقب مناقشات المجموعة العلمية اجتماع لوزراء المياه بالدول الثلاث، يومي الرابع والخامس من أكتوبر المقبل.
أضف تعليق