قال علي عبد العال، رئيس مجلس النواب: إن “معدل الانتحار في مصر ليس كبيرا، وإن ذلك يرجع لأسباب دينية واجتماعية ترسخ فكرة التضامن، وليس له علاقة بالأسباب الاقتصادية” على حد قوله.
وأضاف عبد العال، في الجلسة العامة للبرلمان اليوم، أن عددا من الدول مثل فرنسا بها رفاهية أكبر وتوجد بها نسب عالية من الانتحار، “ومن ثم فالأمر غير مرتبط بأسباب اقتصادية”، مطالبا ببث الأمل والطمأنينة في نفوس الشباب.
تصريحات رئيس البرلمان، جاءت ردا على بيان عاجل من النائب أحمد طنطاوي، طالب فيه الحكومة بضرورة بحث أسباب ظاهرة الانتحار “وبث الأمل في روح الناس وليس حبسه في ظل حالة الإحباط واليأس من المستقبل”، بحسب بيانه.
الانتحار في مصر
وأوضح طنطاوي ضرورة الانتباه لتزايد حالات الانتحار في مصر خلال الفترة الأخيرة، وبحثها بشكل دقيق، وكشف أن دائرته الانتخابية شهدت عددا من حالات الانتحار بحبوب الغلال، وأن هذا أمر شائع بالعديد من المحافظات.
وأضاف أنه جرى مناشدة الحكومة بالعمل على منع تداول هذه الحبوب بمختلف المحافظات، وأنه لا يعرف السبب الخاص بعدم منع تداولها رغم المناشدات المتكررة بذلك.
وانتقد النائب التناول الإعلامي لحالات الانتحار، واصفا إياه بأنه يشجع من لديهم أمراض نفسية وميول نحو الانتحار بالإسراع في التخلص من حياتهم.
حبوب حفظ الغلال
بينما عقب رئيس البرلمان على تزايد حالات الانتحار في مصر بحبوب حفظ الغلال قائلا: إنه سمع من أكثر من مصدر إساءة الاستخدام لهذه الحبوب، وفيها كثير من المحاذير على الحكومة أن تنبه لها، وأضاف: “المستقبل لا خلاف عليه أنه مبشر، ويوميا مجلس النواب يستقبل وفودا من الشباب، والجميع يرى المشروعات القومية التي تتم بمختلف المحافظات.
وتابع عبد العال: “الجميع يرى حجم المشروعات الكبيرة من أجل الشباب، ولكثرة المشروعات الجميع أصبح يرى الأمر وكأنه طبيعي، الإعلام مطالب بإيضاح هذه الأمور للشباب، وأيضا النواب مطالبون بالتواصل مع الشباب لشرح الحقائق”.
ويأتي البيان العاجل عن حالات الانتحار عموما، وحبوب حفظ الغلال على وجه الخصوص، بعدما ارتفع عدد حالات الانتحار إلى 11 حالة خلال 3 أيام، منها 5 حالات اليوم، ثلاثة منها عن طريق هذه الحبوب.
انتحار الشباب
كما وقعت حوالي 6 حالات انتحار خلال الأسبوع الماضي، أثار أحدها صدمة للمجتمع، بعد انتحار طالب بكلية الهندسة من أعلى برج القاهرة.
تصريحات رئيس البرلمان الرافضة للربط بين حالات الانتحار في مصر والأوضاع الاقتصادية، جاءت في ظل لتقارير منظمة الصحة العالمية أوضحت أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هي التي تتحمل معظم العبء الناجم عن عمليات الانتحار على الصعيد العالمي، إذ يقع بها نحو 75% من حالات الانتحار بالعالم.
وأفادت تقارير المنظمة، بأن انتحار الشباب في تلك البلدان عادة ما يكون بسبب اليأس والتهميش، وتردِّي الأحوال الاقتصادية، وغياب العدالة الاجتماعية، والتمييز في المجتمع.
أضف تعليق