علّق كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، على مذكرة النيابة الإدارية، التي طالبت فيها بتغيير أسماء قرى، بسبب ما وصفته بمنافاتها للآداب العامة، قائلا: “هذه الأسماء موجودة من سنوات، وكل محافظات مصر يوجد بها أسماء قرى غريبة منذ أيام الفراعنة، بل هناك أسماء عائلات غريبة”.
وأوضح شاروبيم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، أنه لا يوجد طلب مقدم من أهالي لتغيير أسماء القرى، وأن مذكرة النيابة الإدارية لم تأتِ بسبب مطالب من أهالي القرى نفسهم، مضيفا: “الموضوع مش بيتم بالشكل ده، مش كل واحد معدي مش عاجبه اسم القرية هيتقدم بالطلب، الطلب يأتي فقط من الأهالي”.
وأشار إلى أنه تلقى موافقة من مديرية أمن الدقهلية، على تغيير اسم قرية أبو عرصة، بعد تلقيه طلبا من 175 شخصا، لتغيير اسم قريتهم إلى بلقاس أول.
تغيير أسماء قرى
وقال محافظ الدقهلية: “إنه لا توجد مشكلة في تغيير أسماء قرى إذا تقدم الأهالي بطلب، واختاروا اسما جديدا لقريتهم”، إلا أنه تساءل: “ما العيب في قرية واعر، وكوم اليهود، ألا يوجد حي اسمه حارة اليهود”.
وكانت النيابة الإدارية ببلقاس وجمصة، قد خاطبت أمس، محافظة الدقهلية، لتغيير أسماء قرى بنطاق مركز بلقاس، بسبب ما وصفته “بمنافيتها للآداب والأخلاق العامة”.
وأشارت النيابة، في خطاب رسمي، ضرورة تغيير أسماء قُرى وعزب وكفور ونجوع، لأنها تحمل دلالات منافية للآداب العامة والأخلاق العامة، أو دلالات عنصرية وأسماء غير مفهومة بالمخالفة للقانون، مطالبة باتخاذ اللازم نحو مراجعة تلك الأسماء، وتغييرها، والإفادة.
وتضمّنت المذكرة أسماء بعض القرى والعزب والكفور، على سبيل المثال، منها: “كوم اليهود، والعبيد، والسود، وواعر، والشلطيطة، وعزبة كفر الغول”، مؤكدة أن هذا من شأنه أن يسبب الحرج للمواطنين المقيمين بتلك الجهات، جراء هذه الأسماء”.
مدرسة محمد البرادعي
وبخلاف مطالب النيابة الإدارية بتغيير أسماء قرى، أعلنت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، الأربعاء الماضي، تغيير اسم مدرسة محمد البرادعي بإدارة المنتزه التعليمية شرق الإسكندرية، بعد مطالبات من الأهالي، وتسميتها باسم أحد شهداء القوات المسلحة.
وقال يوسف الديب، وكيل مديرية التربية والتعليم، في بيان: “إنه جرى إطلاق اسم الشهيد المقدم محمود جمال عبد الفتاح على مدرسة محمد البرادعي الرسمية لغات، متعددة المراحل بإدارة المنتزه التعليمية، تقديرا وتكريما له”.
وأوضح أن ذلك بعدما شهدت المحافظة مطالبات بتغيير اسم المدرسة، وإزالة اسم البرادعي، نظرا لمواقفه السياسية، واستجابت مديرية التربية والتعليم لذلك، على حسب تعبيره.
أضف تعليق