وصل نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى القاهرة لبحث تطور الأوضاع في قطاع غزة في زيارة للقاهرة تستغرق يومين.
ومن جهتها، وصفت الصحف الأجنبية زيارة ملادينوف بالعاجلة والهامة، موضحة أن الأوضاع في غزة معقدة للغاية، ومازال خطر التصعيد كبيرا، خاصة بعد أن شن الجيش الإسرائيلي 30 غارة جوية ومدفعية على مناطق متفرقة من القطاع، منذ فجر أمس الثلاثاء.
وتسببت الغارات في استشهاد 24 فلسطينيا من ضمنهم القيادي البارز في “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، بهاء أبو العطا وزوجته (أسماء)، وإصابة 30 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر أمس، اغتيال القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا، وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية: إن اغتياله جرى بموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد موافقة الكابينت.
وقال الاحتلال: إن أبو العطا، شارك مباشرة في الهجمات ومحاولات لضرب الإسرائيليين وجنود الجيش، بما في ذلك إطلاق الصواريخ، وإطلاق النار من قبل القناصة، وإطلاق حوامات وأكثر من ذلك.
وأضاف أن أبو العطا كان مسئولا عن معظم الهجمات التي وقعت في العام الماضي من قطاع غزة، وأيام المعارك، بالإضافة لإطلاق النار في مهرجان سديروت في 25 أغسطس 2019، وآخر هجوم صاروخي على مدينة سديروت والمستوطنات المحيطة بها، يوم الجمعة 1 نوفمبر 2019.
ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس رفع الجهوزية الكاملة والنفير العام وقالت: إن “ردها على هذه الجريمة لن يكون له حدود”.
الأوضاع في غزة
وفي سياق تصاعد حدة الأوضاع في غزة ردا على اغتيال أبو العطا، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن ما يزيد على 150 صاروخا استهدفت مستوطنات إسرائيل بمنطقة غلاف غزة وحتى “غوش دان” جنوبي “تل أبيب”، وذلك ردا على اغتيال القيادي البارز في سرايا القدس، عقب استهداف منزله فجرا.
وذكر موقع “والا” العبري، أن 6 إسرائيليين، أصيبوا جراء سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة أمس، تجاه مستوطنات الغلاف، وجرى نقلهم لمستشفى بزيلاي بعسقلان، لتلقي العلاج.
وذكرت القناة “13” العبرية أن صاروخا ضرب منزلا وآخر سقط في فناء منزل في “سديروت”، دون وقوع إصابات، بينما دوت صفارات الإنذار في مناطق جنوبي “تل أبيب” ومنها ريشون لتسيون ، حولون، بات يام.
فيما أفادت صحيفة (هآرتس) العبرية، بأن مباحثات التهدئة مستمرة بقطاع غزة، مشيرة إلى أن مصر تضغط على حماس، من أجل التأثير على الجهاد الإسلامي للقبول بتهدئة الأوضاع في غزة بناء على طلب إسرائيل.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن مصر استدعت المبعوث الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ميلادنوف المتواجد حاليا بغزة، للحضور للقاهرة بشكل عاجل.
فيما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، أن المنظمات في قطاع غزة، رفضت كل جهود الوساطة، لتهدئة الوضع.
أضف تعليق