أظهرت القوائم المالية المجمعة، ارتفاع خسائر شركة أسمنت بورتلاند طرة “25 مرة” خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الجاري لتصل إلى 516.5 مليون جنيه، مقابل 19.6 مليون خسائر الفترة المماثلة من عام 2018.
وجاء ارتفاع خسائر شركة أسمنت بورتلاند طرة كنتيجة لتراجع مبيعاتها 41.5%، لتسجل 488.5 مليون جنيه، مقابل مبيعات بقيمة 835.2 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2018.
وأعلنت أسمنت بورتلاند طرة طرح الأفران القديمة المتوقفة عن العمل منذ 2013 للبيع في مزاد علني طبقا لقرار الجمعية العامة غير العادية للشركة في 16 سبتمبر 2018.
خسائر أسمنت بورتلاند طرة
وفى مايو الماضي، أعلنت شركة السويس للأسمنت، إيقاف نشاط شركة أسمنت بورتلاند طرة التابعة لها وقفا مؤقتا نتيجة تدهور النتائج المالية وتكبدها خسائر متزايدة.
وقالت الشركة في ذلك الحين، إنها قررت وقف نشاط شركة أسمنت بورتلاند طرة، مع الإبقاء عليها وعدم تصفيتها، طالما أمكن إيقاف التشغيل وعدم تكبد خسائر إضافية.
وأضافت الشركة، أنها بذلت مجهودا لخفض تكلفة الإنتاج والتشغيل، لكن وضع السوق الحالي جعل نشاطها يتكبد خسائر نقدية بصفة مستمرة ولا يتوقع أن يشهد هذا الوضع انفراجة على المستقبل القريب.
السويس للأسمنت
وتمتلك شركة السويس للأسمنت حوالي 66.12% من شركة أسمنت بورتلاند طرة التي تعد شركة الأسمنت الأولى في مصر.
وتمتلك شركة أسمنت طرة أقدم محجر للحجر الجيري، والذي جرى استخدامه في إنتاج أحجار الأهرامات الثلاثة، وفي يونيو 2006 حصلت شركة أسمنت بورتلاند طرة على شهادة الجودة من المعهد الأمريكي للبترول (API) لإنتاج أسمنت آبار البترول.
وتأسس مصنع أسمنت بورتلاند طرة عام 1927 ليبدأ نشاطه الإنتاجي عام 1929، ويتكون من 9 خطوط إنتاج، يعمل 2 منها بشكل فعلي على مساحة قدرها 10 ملايين متر مربع بمنطقة طرة.
دراسة التصفية
وبحسب تصريحات خوسيه ماريا ماجرينا، العضو المنتدب لشركة أسمنت طرة، في يونيو الماضي، تشير التقديرات إلى وصول حجم استهلاك الأسمنت بنهاية عام 2019 إلى 50 مليون طن، مقابل الطاقة الإنتاجية لجميع شركات الأسمنت في مصر التي تزيد على 85 مليون طن.
وعلق ماجرينا على الفائض في الإنتاج بأنه أكثر من إجمالي الاستهلاك السنوي لدولة مثل إيطاليا أو إسبانيا أو المغرب أو جنوب إفريقيا.
وأضاف العضو المنتدب في خطاب أرسله لموظفيه، أن الديون المتراكمة على الشركة بلغت 800 مليون جنيه مصري، وأن إدارتها تدرس الآن التصفية النهائية.
ويشهد سوق الأسمنت المصرية حاليا زيادة هائلة في المعروض تتجاوز 30 مليون طن سنويا، مقابل انخفاض الطلب المحلي للعام الثالث على التوالي، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار لمستويات لا تغطي التكلفة، وفقا لمسئولي شركة أسمنت بورتلاند طرة.
ويواجه قطاع الأسمنت في مصر أزمات كبيرة وتحديات كثيرة، خاصة في الفترة الأخيرة، تجسدت البداية في بيع شركة القومية للأسمنت المملوكة للدولة بعد تكبدها خسائر كثيرة، فيما كانت شركة أسمنت طرة أحدث الشركات التي واجهت مشكلات في ظل توقعات الخبراء بالمزيد.
أضف تعليق