مع شيوع حالات الموت المفاجئ، وآخرها إعلان أسرة الفنان هيثم أحمد زكي، وفاته صباح اليوم، إثر هبوط، أُثيرت تساؤلات عن أسباب هبوط الدورة الدموية وكيف يسبب الوفاة، وسبل الوقاية منه.
ولم يكن هيثم أحمد زكي أول الفنانين الذين توفوا إثر هبوط الدورة الدموية، فقبله كان الفنان عمرو سمير، الذي تُوفي عام 2017، كما كان السبب نفسه لوفاة الفنان الكبير الراحل سامي العدل عام 2015، وسبقه في سبتمبر 2012، الفنان أحمد رمزي، إثر هبوط في الدورة الدموية.
ووفقا لمراقبين، يعد هبوط الدورة الدموية من المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، إذ تقل كمية الأكسجين الواصلة لأنسجة الجسم، الأمر الذي يؤدي لاختلال نسبة الأملاح والعناصر الأخرى في الجسم، لدرجة قد تودي بحياة المريض إلى النهاية.
هبوط الدورة الدموية
هبوط الدورة الدموية هو انخفاض مستوى تدفق الدم، يجعل الإنسان يشعر بالتعب والدوار، نتيجة إما فقدان كميات كبيرة في حال الإصابة بجرح، أو ضعف الدورة الدموية الناجمة عن النوبات القلبية.
وقال الدكتور مرتجي نجم، أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب القومي: إن الدورة الدموية يتحكم فيها عاملان رئيسان، هما:
- قوة دفع عضلة القلب للدم خلال الأوعية الدموية لتغذية الأعضاء المختلفة.
- مرونة الأوعية الدموية التي تسهل تدفق الدم خلال الشرايين، وعندما يحدث خلل في إحدى العاملين، يتعرض الشخص لهبوط حاد في الدورة الدموية.
وأوضح نجم، في تصريحات صحفية، أن أسباب هبوط الدورة الدموية يعود إلى وجود عوامل أو مشكلات متعلقة بعضلة القلب، أو متعلقة بالتنفس.
وأشار إلى أنها تتمثل في:
- الحمل، بسبب زيادة احتياج الأم والجنين للدم.
- فقدان كميات كبيرة من الدم خلال إصابة.
- ضعف الدورة الدموية الناجمة عن النوبات القلبية أو صمامات القلب الخاطئة.
- الضعف، وحالة الصدمة التي ترافق في بعض الأحيان الجفاف.
- صدمة الحساسية (شكل حاد من رد الفعل التحسسي).
- التهابات مجرى الدم.
- اضطرابات الغدد الصماء، مثل: السكري، قصور الغدة الكظرية، وأمراض الغدة الدرقية.
الأعراض والعلاج
وهبوط الدورة الدموية يمكن أن يؤدي إلى الوفاة مباشرة، وفي بعض الحالات الأخرى قد يسبقه أعراض منذرة كالهبوط والدوخة، ويمكن أيضا أن يصاحبه بعض الأعراض التي تتمثل في: انخفاض ضغط الدم، تدهور في درجة الوعي أو عدم تركيز، دوخة شديدة، بحسب الدكتور حاتم غازي، استشاري الحالات الحرجة وأمراض القلب.
وأضاف غازي، في تصريحات صحفية: “أن علاج هبوط الدورة الدموية يختلف حسب السبب، فبعض الحالات تحتاج إلى تناول أدوية لتنشيط عضلة القلب، أما إذا كان ناتجا عن جلطة في القلب، فيحتاج المريض إلى عمل قسطرة ودعامة وعلاج الشرايين”.
وتابع: “هبوط الدورة الدموية الناتج عن اختلال في نظم القلب، علاجه يتطلب عمل صدمات كهربائية، والناتج عن جلطة بالرئة يستلزم تناول مذيبات للجلطة”.
أضف تعليق