تستعد مصر لإطلاق قمر صناعي الأول لأغراض الاتصالات (طيبة -1) في 22 من نوفمبر الجاري، عبر قاعدة جويانا في أمريكا الجنوبية، الذي سيسهم في توفير خدمات الاتصالات للقطاعيْن الحكومي والتجاري.
وقال علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة: “إن إطلاق مصر القمر الصناعي (طيبة 1) إنجاز كبير، لأنه أول قمر صناعي مصري متخصص في مجال الاتصالات، كما أنه يُحسب للدولة المصرية إطلاقها ثلاثة أقمار صناعية في عام واحد بمجالات مختلفة”.
وأضاف النهري في تصريحات صحفية: “أن القمر الصناعي طيبة 1، سيُجرى إطلاقه في 22 من نوفمبر الجاري، عبر قاعدة جويانا في أمريكا الجنوبية، إذ جرى اختيار هذه القاعدة من أجل زيادة سرعة القمر بنحو 1000 كيلو متر، من أجل الوصول إلى مداره بشكل أسرع”.
قمر صناعي مصري
وأضاف: “أن القمر سيكون في مداره على ارتفاع 36 ألف كيلو متر، ويزن 5 أطنان و624 كيلو جراما، وهذا يعني أن الحمولة الفضائية للقمر على مستوى عالٍ جدا، لأن مواصفات القمر تتناسب طرديا مع كتلته”.
وأوضح أن القمر يستطيع العمل بمجرد وصوله المدار الفضائي، إذ يفرد الألواح الشمسية، ويستطيع التواصل مع محطاته، والعمل بشكل طبيعي خلال 15 يوما على الأكثر.
وعن مميزات القمر الصناعي المصري، أوضح النهري أن أهم ما يميزه هو أنه سيبقى في مداره 15 عاما، وأن القمر الجديد يسمح بالتداخل مع بنية الإنترنت، ما يترتب عليه تسهيل الخدمة، ورفع سرعة “الواي فاي” بشكل كبير، وانخفاض أسعار الإنترنت فائق السرعة.
وأضاف: “أن القمر الجديد يساعد في التقاط الإشارات اللاسلكية للعناصر الإرهابية، ما سيكون له أثر كبير في تحديد مواقع الإرهابيين، وحماية الأمن القومي المصري”.
وأشار إلى أن من مميزات القمر أيضا أنه سيغطي مصر وبعض دول شمال إفريقيا ودول منابع النيل، ما يساعد على التواصل المعلوماتي على نطاق واسع بين مصر وتلك الدول، بما يتماشي مع إستراتيجية مصر في الانفتاح مع دول إفريقيا.
ولفت النهري إلى أن القمر الصناعي الجديد من شأنه رصد ما يتعلق بالملاحة الجوية في مصر، كما أنه يساعد في نظام الإنذار المبكر للتنبؤ بالطقس والسيول.
وفي إطار الحديث عن الأقمار الصناعية المصرية، أعلنت الهیئة القومیة للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، في سبتمبر الماضي إطلاق القمر الصناعي المصري الثاني (نارسكيوب-1) من نوع (كیوب سات) من الیابان لمحطة الفضاء الدولیة.
وفي يوليو الماضي، تمكنت مصر من إطلاق قمر صناعي من نوع (كيوب سات) إلى محطة الفضاء الدولية، كما انطلق في 21 فبراير الماضي، أول قمر صناعي أُنشئ بأيدٍ مصرية “إيجيبت سات إيه” من قاعدة الإطلاق الفضائي الروسية “بايكونور” بكازاخستان.
أضف تعليق