“القومي لحقوق الإنسان” يستأنف زيارات السجون.. أسباب وتفاصيل

"القومي لحقوق الإنسان" يستأنف زيارات السجون.. أسباب وتفاصيل
استئناف برنامج زيارات السجون يأتي في سياق الشكاوى التي يتلقاها المجلس- أرشيف

أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان استئناف برنامج زيارات السجون ومراكز الاحتجاز، خلال الفترة المقبلة، بعد تواصله من وزارة الداخلية.

وقال محمد فائق، رئيس المجلس: “إنه تواصل مع وزارة الداخلية لاستكمال برنامج زيارة السجون وأقسام الشرطة في القاهرة والمحافظات، للوقوف على الأوضاع الصحية والمعيشية للسجناء“.

برنامج زيارات السجون

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن استئناف برنامج زيارات السجون يأتي في سياق الشكاوى التي يتلقاها المجلس، وبعض الادعاءات التي تصدر من الخارج حول أوضاع السجون في مصر، بحسب تعبيره.

وأضاف: “أن الشكاوى تتطلب العودة إلى برنامج زيارات السجون، للتأكد من مدى صحتها من عدمه”، مشيرا إلى ترحيب وزارة الداخلية بالخطوة.

وأوضح فايق أن المجلس سيناقش في اجتماعه المقبل برنامج الزيارات، وأولويات السجون المقرر زيارتها مستقبلا وفقا لخطة زمنية محددة تشمل العديد من المحافظات.

وقال: “إن هناك تعاونا مع الجهات المَعنية، فيما يتعلق بالشكاوى التي يتلقاها المجلس من أهالي وذوي السجناء، وخاصة فيما يتعلّق بالجانب الصحي، ويُجرى التفاعل معها بسرعة”.

وفي سياق استئناف برنامج زيارات السجون على خلفية الشكاوى، قالت سارة لي ويتسون، المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في الشرق الأوسط، عبر حسابها على تويتر في 18 يونيو الماضي: “إن وفاة الرئيس السابق محمد مرسي أمر فظيع، لكنه كان متوقعا بالكامل”.

وأضافت: “أن الحكومة فشلت في السماح له بالحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وعرقلت الزيارات العائلية”، مشيرة إلى أن المنظمة كانت تعد تقريرا عن وضعه الصحي بالسجن.

انتقادات حقوقية

وفي مارس الماضي، انتقد التقرير السنوي عن وزارة الخارجية الأمريكية للعام الثاني على التوالي، أوضاع حقوق الإنسان في كل من “السعودية والإمارات والبحرين ومصر”، وكان عنوان حديثه عن مصر “القتل العشوائي” بحسب وصفه.

وبحسب التقرير الذي لخّصه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، فإن الانتهاكات في مصر تتضمن الآتي:

  • القتل العشوائي.
  • القتل خارج إطار القانون من قِبل عملاء للحكومة.
  • الإخفاء القسري.
  • التعذيب وتهديد الحياة.
  • ظروف سجن قاسية.
  • التضييق على حرية الصحافة والإنترنت.

وعلى ذكر أسباب إعلان المجلس استئناف برنامج زيارات السجون والإعداد له، كانت بعض المنظمات الحقوقية، ومنها: المجلس القومي لحقوق الإنسان، قد وجهت انتقادات بشأن أوضاع السجون.

وأصدر المجلس تقريرا، في أكتوبر من العام الماضي، بعد زيارته لعدد من السجون، وأفاد بالآتي:

  • تكدس أقسام الشرطة بأعداد كبيرة من المحتجزين، تفوق طاقتها الاستيعابية بنحو ثلاثة أضعاف، بسبب التوسع الشديد في الحبس الاحتياطي، وتمديده المتكرر.
  • بطء الفصل في القضايا المختلفة التي تتعلّق بنظامي الرئيس السابق والأسبق.
  • وزارة الداخلية شرعت في بناء سجون جديدة، لكن لا تزال المشكلة قائمة.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *