كشفت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد فيضان نهر النيل عن توقعات انخفاض حوالي خمسة مليارات متر مكعب عن العام الماضي، وذلك خلال اجتماعها أمس بوزارة الموارد المائية والري.
واستعرضت لجنة إيراد فيضان نهر النيل الإجراءات التي يتخذها قطاع مياه النيل ومركز التنبؤ بقطاع التخطيط بالوزارة، من رصد وتحليل وتقييم لحالة الفيضان، على مدار الأعوام المختلفة.
انخفاض إيراد النيل
وأوضحت اللجنة أن توقع انخفاض إيراد فيضان نهر النيل جاء من خلال النماذج الرياضية واستقراء النتائج واستخلاص التنبؤات بفيضان النيل، كمورد رئيسي للمياه في مصر، وكميات المياه المتوقع وصولها حتى نهاية العام المائي الحالي، والتي أشارت بالفعل إلى انخفاض حوالي خمسة مليارات متر مكعب عن العام الماضي.
وتضمن الاجتماع مناقشة تقرير عن السد العالي يوضح استعداده لاستقبال الفيضان الجديد للسنة المائية 2019-2020 التي تبدأ في أغسطس من كل عام.
ولفت التقرير إلى إجراء أعمال الصيانة اللازمة لمنشآته، ومفيضات الطوارئ والبوابات، بحيث تبدأ مناسيب المياه في الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق، مرورا بالخرطوم قبل وصولها لبحيرة ناصر بأسوان.
تقليص زراعة الأرز
وبخلاف انخفاض إيراد نهر النيل استعرضت اللجنة أعمال حصر زراعات الأرز بالإدارات العامة المختلفة للري، والتي جرى رصدها بالأقمار الصناعية، والتنسيق مع وزارة الزراعه لمتابعة موقف زراعات الأرز المخالفة.
ووجهت وزارة الري بالمتابعة الدورية لرصد مخالفات الأرز، في ضوء نجاح الإجراءات التنسيقية والبروتوكول المشترك بين وزارتي (الموارد المائية والري والزراعة واستصلاح الأراضي).
وأعلنت رفع حالة الطوارئ القصوى في محافظات الجمهورية كافة، خلال الفترة القادمة، وتوفير الاحتياجات المائية للبلاد وبصفة خاصة مياه الشرب لمواجهة الطلب على الاستخدامات المنزلية.
الفقر المائي
وأعلنت وزارة الزراعة في 26 فبراير الماضي دخول مصر منطقة الفقر المائي بانخفاض نصيب الفرد لأقل من 600 متر مكعب من المياه، متوقعة انخفاضه إلى 400 متر مكعب بحلول 2050.
وقال عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي:خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثالث لتحلية المياه، الذي نظمه مركز بحوث الصحراء: أن نصيب الفرد من المياه انخفض إلى أقل من 600 متر مكعب من المياه، وهو ما يعني أننا وصلنا بسلامة الله إلى منطقة الفقر المائي، وسينخفض إلى أقل من 400 متر مكعب من المياه بحلول 2050.
وفي سياق انخفاض إيراد النيل توقع المركز القومي للبحوث في يناير الماضي، أن يكون هناك نوع من الشح المائي في مصر، بشأن تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي، ما دفع المركز لإعداد خطة علميّة، لمواجهة خطر تعرض مصر إلى الشح المائي.
وتعود بداية أزمة سد النهضة إلى يونيو 2014، إذ دارت عشرات المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، على مستوى الوزراء والقادة، لم يسفر أحدها عن شيء، سوى تصريحات متكررة بتعثّر المفاوضات.
أضف تعليق