أدانت مصر التصعيد الذي تشهده مدينة القدس، وتدمير منازل الفلسطينيين بعد قيام سلطات الاحتلال بهدم عدة مبانٍ سكنية في وادي الحمص جنوب المدينة.
ورفضت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية مساء الثلاثاء أي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في القدس بما يتنافى مع مقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وغيرها من الاتفاقات الدولية والإنسانية.
وحذّر البيان من مخاطر تأثير هذه الأعمال على جهود تحقيق السلام العادل والشامل، مشددا على موقف مصر الراسخ تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والعمل على استئناف المفاوضات بغية الدفع بعملية السلام على أساس حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية.
الأزهر يستنكر
واستنكر الأزهر الشريف، هدم قوات الاحتلال مبانٍ فلسطينية بمدينة القدس المحتلة، وإجلاء سكانها بالقوة، معتبرا ذلك “اغتصابا للأراضي والحقوق المشروعة”.
وأعرب الأزهر في بيان مساء الثلاثاء عن “رفضه الشديد لقيام الاحتلال الصهيوني بهدم المباني الفلسطينية بالقدس”، مدينا إجلاء السكان الموجودين في بعض المباني بالقوة، واقتحام “جرافات الاحتلال” لهذه المباني والمنطقة الفلسطينية.
وحذّر من “خطورة تلك الإجراءات الغاشمة، وأن ذلك يعد اغتصابا للأراضي الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني”، وجدد تأكيده أن “عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث”.
ودعا الأزهر الهيئات والمنظمات العالمية إلى “الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هُويتها، وتخليصها من الاحتلال”.
هدم منازل الفلسطينيين
ومنذ فجر الاثنين، شرعت جرافات تابعة لقوات الاحتلال، بهدم منازل عديدة في وقت واحد، بوادي الحمص في حي “صور باهر” جنوب مدينة القدس، بعد إخلاء سكانها منها، في إجراء أدانته دول أوروبية وأخرى خلال جلسة بمجلس الأمن الثلاثاء.
والأحد الماضي رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية) التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا.
وفي 18 يونيو الماضي، تلقى السكان إشعارا من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، يمهلهم 30 يوما، قبل تنفيذ قرارات الهدم.
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر بهدم عدد من المباني، معتبرة أنها غير قانونية، ولم تحصل على تراخيص، كما بررت موقفها أيضا، بوجود المباني في منطقة أمنية بالقرب من الجدار الإسرائيلي الذي يعزل القدس عن الضفة الغربية المحتلة.
وحسب “اتفاقية أوسلو”، تنقسم الضفة الغربية إلى ثلاث فئات، إذ تخضع المنطقة “أ” للسيطرة الفلسطينية الكاملة والمنطقة “ب” للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية لقوات الاحتلال، فيما تقع المنطقة “ج” تحت سيطرة قوات الاحتلال الكاملة.
أضف تعليق