اختناق عدد من أصحاب المعاشات بطنطا بعد التزاحم بسبب سقوط السيستم

اختناق عدد من أصحاب المعاشات بطنطا واتصالات بالنجدة
تكرار شكاوى المواطنين من هيئة التأمين ومكاتب البريد في الغربية- أرشيف

شكا أصحاب المعاشات بشارع سعيد بطنطا، اليوم الثلاثاء، من التزاحم الشديد بسبب سقوط النظام الإلكتروني “السيستم”، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة، مع عدم وجود مراوح وتهوية كافية، ما أدى إلى اختناق عدد كبير منهم.

ونقلت مواقع إخبارية، عن بعض أصحاب المعاشات بطنطا، قولهم: إن هناك شكاوى عامة يجب التعامل معها بخلاف سقوط السيستم اليوم، وهي أنه يتم معاملتهم بمكاتب البريد والتأمينات على أنهم متسولون وليسوا أصحاب حقوق أفنوا عمرهم في خدمة الدولة، خصوصا أن غالبية أصحاب المعاشات تجاوزوا الستين بمراحل ولا يستحقون هذه الإهانات. حسب تعبيرهم.

فيما علق آخرون على واقعة اليوم، بأن الموظفين تعاملوا مع أصحاب المعاشات بطريقة سيئة للغاية، وظهرت اللامبالاة عليهم، خاصة أن التأمينات تصر على تنشيط “الفيز” بمعدل كل شهرين، مما خلق هذا الزحام الشديد.

 أصحاب المعاشات

وفي سياق مشابه، تجهمر أصحاب المعاشات أمام مكتب بريد شارع طه الحكيم بطنطا، بسبب عدم تقديم الخدمة لهم، إذ غادرت الموظفة المسئولة مكانها بعد التوقيع ولم تعد، بينما انشغل باقي الموظفين بتناول الإفطار حتى تجاوزت الساعة الواحدة ظهرا، ما تسبب في امتداد الطوابير لعرض الشارع.

وأمام عدم اكتراث الموظفين، اضطر أصحاب المعاشات إلى الاتصال بشرطة النجدة، فيما حرر بعضهم بلاغات لإثبات الواقعة، وطالب الأهالي بسرعة تدخل محافظ الغربية للتحقيق فيما أطلقوا عليه “المهزلة”، متسائلين عن دور أعضاء مجلس النواب مع تكرار شكاوى المواطنين من هيئة التأمين ومكاتب البريد.

فيما اقترح آخرون تفعيل خدمة توصيل المعاشات لأصحابها إلى المنازل مقابل رسوم، حماية لهم من المشقة والصعاب التي يواجهونها.

ومن جانبه، قال مسئول بمكتب تأمينات طنطا الرئيسي، لأحد المواقع الإخبارية: إن الخطأ لا يتحمله مسئولو أو موظفو التأمينات، لأن “السيستم واقع من القاهرة” ولا دخل لأحد منا في هذا، موضحا أنهم يعانون من حرارة الجو مثل العملاء، لأن هذه إمكانيات الهيئة، وليس منطقيا أن يأتي كل موظف بمروحة معه من بيته. على حد قوله.

مكاتب البريد

وسبق أن وجه فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، انتقادات في نوفمبر الماضي لهيئة البريد، لتمركز مكاتب البريد في المدن الكبيرة دون القرى.

وأشار النائب، لاستغراق مدة سنة للانتهاء من إجراءات فتح مكتب بريد بإحدى قرى مطوبس وفوه، قائلا: “هل الأولى بالرعاية المدن الكبيرة أم أرياف الجمهورية؟”

ولفت الشرقاوي لمعاناة كبار السن من أصحاب المعاشات في القرى المختلفة، واضطرارهم للوقوف في طوابير شهرية أمام مكاتب البريد لصرف معاشاتهم، بسبب قلة عدد المكاتب.

وبدوره رد عصام الصغير، رئيس الهيئة القومية للبريد، أن 60% من مكاتب البريد على مستوى الجمهورية تعاني خسائر.

وأضاف الصغير: “أن هناك مسئولية اجتماعية تقضي بفتح مكاتب للبريد بالقرى، لتقديم الخدمات المختلفة، لكن لابد أيضا من تحقق عدد من المعايير، ومنها الكثافة السكانية، ومراعاة بُعد مكتب البريد المجاور”.

رهف عادل

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *