توصّلت مصر – ممثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية – إلى اتفاق تسوية مع إسرائيل، ممثلة في هيئة كهرباء إسرائيل، لتخفيض التعويض المفروض للأخيرة من 1.7 مليار دولار إلى 500 مليون دولار.
وأوضحت وزارة البترول في بيان لها، أمس، أن التسوية الودية التي تُوُصِّل إليها بين مصر وإسرائيل لتخفيض مبلغ التحكيم إلى 500 مليون دولار أتت بمساندة ودعم الجهات الحكومية المعنية، لتوفير مناخ ملائم وجاذب للاستثمار.
وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي في ضوء الحكم الصادر بتاريخ 4 ديسمبر 2015 من غرفة التجارة الدولية (ICC) ضد هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بأحقية هيئه كهرباء إسرائيل في الحصول على تعويضات بـ 1.7 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى مبلغ الفوائد.
تفاصيل اتفاق التسوية
وأضاف البيان: “أنه بتفعيل اتفاق التسوية من قِبَل الأطراف، ستتنازل هيئة كهرباء إسرائيل عن جميع الحقوق الناشئة أو المتعلقة بحكم التحكيم الصادر لمصلحتها، على أن تُسدد قيمة التسوية على مدار ثماني سنوات ونصف”.
وجاءت آلية السداد بعد الاتفاق على التسوية الودية على النحو التالي:
- أولا: سداد مبلغ 60 مليون دولار كدفعة مقدمة في تاريخ تفعيل اتفاق التسوية.
- ثانيا: سداد مبلغ 40 مليون دولار بعد ستة أشهر من تاريخ تفعيل اتفاق التسوية.
- ثالثا: سداد المبلغ المتبقي بواقع عدد 16 قسط نصف سنوي بمبلغ 25 مليون دولار.
ويُجرى ضمان سداد المدفوعات عن طريق استصدار خطاب اعتماد مستندي من البنك الأهلي المصري وفقا لأحكام القانون المصري.
ولفتت الهيئة في بيانها إلى أنه في حالة عدم الالتزام بالسداد لمدة قسطين، أو تعذر هيئة كهرباء إسرائيل الحصول على قيمة مبلغ التسوية المتبقي، فإنه يحق لها إنهاء اتفاق التسوية، شريطة قيامها برد كافة المبالغ التي جرى الحصول عليها بموجب اتفاق التسوية.
إسرائيل تستثمر
وفي 20 مايو الماضي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ديفيد ستوفر، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة “نوبل إنرجي” الأمريكية، لتطوير أنشطة الشركة في مجال اكتشاف وإنتاج الغاز الطبيعي في مصر.
وحضر الاجتماع: طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من مسئولي الشركة الأمريكية، وفيه أشاد “ستوفر” بالرؤية المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأضاف “ستوفر” أن مصر تأتي في مقدمة الدول التي تولِّي الشركة الأمريكية اهتماما بتطوير الاستثمار فيها، ومميزات المناخ الاستثماري الإيجابي، والموقع الجغرافي، والبنية التحتية المتطورة من شبكة خطوط الأنابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، ومشروعات التعاون الإقليمي الجارية للربط ونقل وإسالة الغاز.
من جهته، وجّه الرئيس السيسي بمواصلة التعاون مع الشركة الأمريكية، وتذليل أي عقبات تواجه أعمالها، بهدف الاستمرار في تعزيز جهود أبحاث واكتشافات وإنتاج الغاز الطبيعي في مصر.
أضف تعليق