بيع رأس الملك توت عنخ آمون بلندن.. كيف خرج من مصر؟

توت عنخ آمون
مزاد لبيع رأس الملك توت عنخ آمون في لندن - أرشيف

كشفت دار كريستيز للمزادات عن تسلسل حصولها على تمثال رأس الملك توت عنخ آمون مشيرة إلى إنها حصلت على رأس الملك وتابوت فرعوني خشبي وتمثال لقطة مصرية قديمة، من تاجر الآثار الألماني هاينز هيرزر عام 1985.

وأوضحت دار كريستيز، أن هذه القطع الأثرية كانت مملوكة في السابق لتاجر الآثار النمساوي جوزيف ميسينا، الذي حصل عليها بدوره من الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي بين عامي 1973 و1974.

وأضافت الدار: “أنه يُعتقد أن الأمير فيلهلم حصل عليها في ستينيات القرن الماضي”، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

توت عنخ آمون

وقالت الدار: “إن هذه هي المرة الأولى التي يُعرض فيها تمثال رأس الملك توت عنخ آمون المنحوت من حجر كوارتزيت، والبالغ ارتفاعه 28.5 سنتيمترا، ويعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام، في السوق منذ عام 1985″.

وتوفى الملك الصبي عام 1352 قبل الميلاد، وهو دون الثامنة عشرة، بعد أن حكم مصر تسع سنوات، وما زال لغز موته غامضا حتى الآن”.

ويعدّ توت عنخ أمون من أشهر فراعنة مصر لعدة أسباب، منها:

  • اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.
  • ظروف وفاته الغامضة في سن مبكرة.
  • وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة.
  • زواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونا.
  • اعتبار وفاته من أقدم الاغتيالات في تاريخ الإنسانية.

ليس من المفقودات

وفي حين طالبت مصر بوقف عملية البيع تمهيدا لاسترداده، تأمل دار كريستيز للمزادات أن تتمكن من بيع رأس تمثال الملك توت عنخ آمون بمبلغ لا يقل عن أربعة ملايين جنيه إسترليني أو ما يعادل خمسة ملايين دولار، في حال جرت عملية البيع المقررة في الرابع من يوليو المقبل.

ولم يُعرف حتى الآن متى عُثر على التمثال ولا أين، لكن وزير الآثار المصري السابق زاهي حواس يعتقد أن التمثال، أُخذ من معبد الكرنك.

كانت السفارة المصرية في لندن قد خاطبت وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع، والتحفظ على رأس التمثال، وطلب إعادتها إلى مصر.

وقالت وزارة الآثار: “إنها ستنسّق مع الإنتربول الدولي إذا ثبت خروج أي قطعة أثرية من مصر بشكل غير شرعي”.

وأعلنت الوزارة أنها تتابع المزادات في صالات العرض.

كان عالم الآثار والمصريات البريطاني، هوارد كارتر، قد اكتشف مقبرة توت غنخ آمون بالصدفة البحتة في 4 نوفمبر 1922، أثناء قيامه بالحفر عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك، ليصبح أول إنسان يطأ الغرفة منذ أكثر من 3000 سنة، إذ وجد مومياء توت عنخ آمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكلها من الذهب الخالص.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *