مصر تخاطب الإنتربول لمنع خروج “توت عنخ آمون” من لندن

توت عنخ آمون
مصر تخاطب الإنتربول لمنع خروج توت عنخ آمون من لندن - أرشيف

في تطور جديد لأزمة بيع آثار مصرية في مزادات بلندن، خاطبت مصر الإنتربول الدولي، لمنع خروج هذه الآثار من بريطانيا، بعد أن باعت دار كريستيز للمزادات رأس تمثال الملك توت عنخ آمون بنحو خمسة ملايين جنيه إسترليني رغم احتجاجات مصر المتكررة.

واجتمعت اللجنة القومية للآثار المستردة، مساء أمس الاثنين برئاسة وزير الآثار، وبحضور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، وقيادات من وزارات الخارجية والداخلية والعدل والنيابة العامة وهيئة قضايا الدولة، لمناقشة الموقف من مزاد صالة “كريستيز” الذي انعقد يوميّ 3 و4 يوليو الجاري بلندن.

وخلال الاجتماع، أعربت اللجنة عن بالغ استيائها من بيع القطع الأثرية المصرية دون إظهار سندات الملكية، وما يثبت شرعية خروجها من مصر، كما أعربت عن استغرابها الشديد من عدم تقديم السلطات البريطانية الدعم المُنتظَر في هذا الشأن.

مصر تخاطب الإنتربول

وأثنت اللجنة على قرار النيابة العامة المصرية بمخاطبة الإنتربول الدولي لاستصدار نشرة لتعقُب القطع الأثرية المُباعة في جميع دول العالم، والتنسيق مع وزارة الخارجية لمتابعة هذه القطع، والعمل على التحفُظ عليها لحين عرض سندات الملكية الخاصة بها والتحقُّق منها.

وكانت مصر قد طلبت رسميا من بريطانيا منع خروج رأس التمثال من أراضيها، بعد أن باعته دار كريستيز، في مزاد علني، الأسبوع الماضي.

وتتجه مصر إلى رفع قضية أمام المحاكم البريطانية، سعيا لاسترداد رأس توت عنخ آمون، وعدد من القطع الأثرية، لكنه يتعين عليها في هذه الحاله تقديم أدلة تؤكد أن القطعة خرجت من أراضيها دون علم السلطات.

ويعتقد زاهي حواس، وزير الآثار المصري السابق، أن رأس توت عنخ آمون سُرق في السبعينيات من معبد الكرنك الشهير في محافظة الأقصر.

وأكدت مصر أن كريستيز لم تطلعها لا على أوراق الملكية الحديثة ولا أية وثائق تبرهن على خروجه من مصر بطريقة مشروعة.

ويعد قانون صادر في مصر عام 1983: أن أي أثر مصري يوجد في الخارج دون أن يملك حائزه ترخيص تصدير هو ملكية مصرية مسروقة لا يسقط بالتقادم الحق في المطالبة باسترداده.

توت عنخ آمون

وكشفت دار كريستيز للمزادات عن تسلسل حصولها على تمثال رأس الملك توت عنخ آمون، مشيرة إلى أنها حصلت على رأس الملك، وتابوت فرعوني خشبي، وتمثال لقطة مصرية قديمة، من تاجر الآثار الألماني هاينز هيرزر عام 1985.

وأوضحت الدار أن هذه القطع الأثرية كانت مملوكة في السابق لتاجر الآثار النمساوي جوزيف ميسينا، الذي حصل عليها بدوره من الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي بين عاميْ 1973 و1974.

وأضافت الدار: “أنه يُعتقد أن الأمير فيلهلم حصل عليها في ستينيات القرن الماضي”، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

وبيعت في المزاد أيضا 32 قطعة أثرية أخرى من بينها لوحة حجرية لوجه الآله آمون.

عمر الطيب

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *