كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في نشرة الأرقام القياسية لأسعار السلع الاستهلاكية، عن أن معدل التضخم السنوي لشهر مايو 2019 سجّل 13.2%، مقابل 11.5% في مايو عام 2018، بنسبة ارتفاع بلغت 1.7%.
وأظهرت بيانات النشرة، التي أعلنها الجهاز اليوم الاثنين، أن الرقم القياسي العام لأسعار السلع الاستهلاكية بلغ على مستوى الجمهورية 311.1 نقطة خلال شهر مايو الماضي، بارتفاع قدره 1% عن أبريل السابق له، الذي سجل 12.5% على أساس سنوي.
وأرجع الجهاز أسباب زيادة التضخم لشهر مايو الماضي إلى:
- ارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة 18.1%.
- ارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 1.2%.
- ارتفاع أسعار مجمـوعة اللحوم والدواجن بنسبة 0.7%.
- ارتفاع أسعار مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة 1.3%.
- ارتفاع أسعار مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة 0.8%.
- ارتفاع أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 1.3%.
وكان معدل التضخم السنوي خلال شهر مارس الماضي قد سجل نحو 13.8%، مقابل نحو 13.1% خلال الشهر نفسه من العام الماضي 2018.
التضخم السنوي
وأرجعت مصادر بالجهاز أن السبب في ارتفاع معدل التضخم السنوي على المستوى الشهري، يرجع إلى الإقبال الكثيف من المواطنين على السلع الاستهلاكية خلال شهر رمضان، ما يزيد من أسعارها.
وكشف تقرير المركزي للإحصاء أمس، عن ارتفاع الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي إلى 3.7 ملايين طن خلال مارس الماضي، مقارنه باستهلاك 3.5 ملايين طن خلال الشهر نفسه من العام 2018.
وذكر التقرير أن حجم الاستهلاك من المنتجات البترولية الأخرى بلغ 2.7 مليون طن خلال مارس الماضي، مقارنة بحجم إنتاج بلغ 2.8 مليون طن خلال مارس من العام 2018.
التضخم والدخول
وبشان تأثير ارتفاع معدل التضخم، قال المركز المصري للدراسات الاقتصادية: “إن تقلبات معدل التضخم خلال السنوات الأخيرة تخلق حالة من عدم اليقين، وتحد من قدرة الأفراد على الدخول في التزامات ادخارية طويلة الأجل”.
كما يؤثر على معدلات الادخار الكلية، ومن ثَمّ الاستثمار والنمو، ويتضح ذلك في ارتفاع هامش خطأ المستهدف الذي وضعه البنك المركزي، وهو تحقيق معدل تضخم 9% بزيادة أو انخفاض 3%، وذلك بحلول الربع الرابع من 2020.
ويطلق مراقبون على معدل التضخم في مصر بالكسادي، وهو من أخطر أنواع التضخم، لأنه يعني تزايدا مستمرا في الأسعار، على الرغم من أن الكميات المعروضة أكثر من الطلب.
أضف تعليق