حلّت مصر في مجال الذكاء الاصطناعي بالمركز الثامن إفريقيا، والـ111 من بين 194 دولة على مستوى العالم، وذلك في أحدث تقرير للجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي لعام 2019، الذي نشره موقع أوكسفورد إنسايتس.
ورتب التقرير الدول بناء على قدرتها على استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير الخدمات العامة، من خلال تقييم البنية التحتية القائمة، والمهارات البشرية المتاحة، وانتشار معايير الحوكمة.
وجاءت مصر متأخرة في الترتيب عن كلٍّ من كينيا التي جاءت في المركز 52، وتونس 54، وموريشيوس 60، وجنوب إفريقيا 68، والمغرب 80، ورواندا 99، ونيجيريا 107.
الذكاء الاصطناعي بمصر
ومع التوقعات بنمو نشر تطبيقات هذا المجال في مصر بمعدل 25.5% سنويا من الآن وحتى عام 2030، ومع الخطة التي أعلنها سابقا وزير الاتصالات، عمرو طلعت، لتطبيق إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي خلال ثلاث إلى خمس سنوات، فإن تبنّي تطبيقات هذا المجال يبدو ضمن أولويات الحكومة، ولكن ذلك لن يتحقق دون بيئة تمكّن الابتكار بقوة.
ويوصي التقرير بتطوير سياسات واضحة بشأن استخدام وإتاحة البيانات، وفتح المزيد من المراكز التكنولوجية لتحفيز البحث العلمي والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل عن قرب مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومطوّري المصادر المفتوحة، والمؤسسات التعليمية لمساعدتهم على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
كلية للذكاء الاصطناعي
وأعلنت مصر في 15 يناير الماضي، إنشاء أول كلية للذكاء الاصطناعي، لمواكبة وظائف المستقبل، على أن تبدأ الدراسة بها خلال العام الدراسي المقبل (2020/2019).
ومن المقرر إنشاء الكلية في جامعة كفر الشيخ، التي تسعى إلى تطوير مخرجاتها لمواكبة وظائف المستقبل، من خلال الاهتمام بعلوم المستقبل، والمبادرة في صياغة مستقبل التعليم والتعلم، باستخدام أساليب ابتكارية عبر التكنولوجيا الذكية.
وقال ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ: “إنه يجب السعي نحو تبنّي كل الأدوات والتقنيات بما يعمل على الارتقاء بالأداء الحكومي على كل المستويات”.
وقال خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي: “إنه من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي فيما يقرب من 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر بحلول عام 2030”.
وأضاف الوزير، خلال مؤتمر دولي بالصين في 17 من الشهر الجاري، نتوقع أن يصل متوسط النمو السنوي من الذكاء الاصطناعي حسب المنطقة بين 2018-2030 إلى 25.5%، موضحا أن مصر تقوم بتطوير إستراتيجيتها الوطنية بهدف توجيه البحث والتطوير في التقنيات الجديدة والناشئة.
أضف تعليق