لا يكاد يمر يوم إلا وتصدر وزارة التربية والتعليم توجيهات وتعليمات بشأن امتحانات الصف الأول الثانوي الإلكترونية، تلك التجربة الوليدة التي تُعد الخطوة العملية الأولى في نظام التعليم الجديد الذي أعلن عنه طارق شوقي قبل أكثر من عام، والذي يواجه عقبات وعثرات كثيرة منذ إطلاقه.
أحدث تلك التعليمات والتوجيهات التي صدرت بشأن امتحانات الصف الأول الثانوي الإلكترونية هي التأكيد على أن التابلت الخاص بالطالب مراقب، لذا يجب عدم كتابة أي كلام سياسي أو ديني تجنبا للمسائلة الأمنية والقانونية.
امتحانات الصف الأول الثانوي
وأصدر رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، مجموعة توجيهات بشأن الاختبارات الإلكترونية المقرر عقدها للصف الأول الثانوي، خلال الفترة من 19 إلى 30 مايو الجاري، لمديري المديريات التعليمية، وذلك خلال اجتماع عقده لمديري مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، أمس الاثنين، عن طريق شبكة “الفيديو كونفرانس”.
وأمر حجازي بتشكيل غرفة عمليات على أعلى مستوى بكل من: المديرية، والإدارات التعليمية، والمدارس، والتواصل الكامل واللحظي أثناء الامتحانات مع الوزارة، للوقوف على أي مستجدات في حينها، وتختص بالتنبيه على الآتي:
- أنه على جميع الطلاب الاستعداد الشخصي من خلال تجهيز “التابلت” وشحن بطاريته، وشحن شريحة الإنترنت.
- يحظر كتابة أي كلام سياسي أو ديني، تجنبا للمساءلة الأمنية والقانونية.
- منع الطلاب من اصطحاب الهواتف المحمولة، وكذلك الملاحظون داخل اللجان، كما هو معهود بلجان الثانوية العامة.
- حضور الطلاب قبل موعد الامتحان بساعة كاملة أو 45 دقيقة لتسجيل الحضور الإلكتروني.
- منع خروج الطالب قبل انتهاء وقت الامتحان.
- منع دخول أولياء الأمور إلى مقر اللجان نهائيا، وتحديد الأفراد المنوط بهم العمل.
تعليمات وإجراءات
كما تضمنت توجيهات رئيس قطاع التعليم العام لمديري المديريات التعليمية بشأن امتحانات الصف الأول الثانوي تعليمات للقائمين على الامتحانات أهمها:
- يُلغى امتحان الطالب حال حدوث أي شغب كالتلفظ أو الهرج، ويطبّق عليه القانون، ويكون الطالب مسئولا عن ذلك.
- التنبيه على الملاحظين بالتأكد من ضغط الطالب على زر “إنهاء” بعد انتهائه من الإجابة، وقبل مغادرة اللجنة، وعدم استطاعته فتح منصة الامتحان مرة أخرى، للحيلولة دون التلاعب والمراوغة.
- توزّع أظرف بها الامتحانات مساوية لعدد اللجان داخل المدرسة، ويفتح الظرف أمام الطلاب، حال اللجوء للامتحان الورقي.
- تحرير محضر إثبات حالة حال حدوث أي طارئ داخل اللجنة.
- ضرورة وجود “فرد أمن” بالمدرسة لحراسة “النظام الداخلي بها”.
- في حالة سرقة أو فقدان تابلت الطالب يُجرى أخذ تعهد على الطالب بإحضار محضر شرطة، ويُجرى امتحانه ورقيا، وفي حالة عدم إحضار محضر شرطة في اليوم التالي يعتبر متغيّبا.
الامتحان والتحول الورقي
وبشأن طبيعة امتحانات الصف الأول الثانوي، أكدت وزارة التربية والتعليم على الآتي:
- كل مدرسة سيكون بها مركز لتوزيع الأسئلة.
- الامتحان الإلكتروني هو الأساس، وعدم اللجوء للامتحان الورقي إلا في حالات الضرور القصوى، وبعد الحصول على موافقة مدير المديرية.
- يسجل الطالب دخوله على منصة الامتحان بالضغط على “ابدأ”، ثم تظهر له صفحة جديدة بها زر “ابدأ” ثانٍ ليبدأ الامتحان والعد التنازلي للوقت المقرر.
- لا بد من التأكد على سلامة التيار الكهربى وإلزام مسئول الأمن بمراقبة وصول التيار للسيرفر، وفي حالة وقوع السيرفر يمتحن الطالب على الشريحة، مع ضرورة عدم فصل السيرفر نهائيا.
- حال حدوث مشكلة تقنية تحول دون إتمام الامتحان إلكترونيا، لا يجوز التحول إلى الامتحان الورقي إلا بعد توقف “التابلت” عن مباشرة الامتحان، وتحرير محضر إثبات حالة.
- حال حدوث عطل مؤقت بالنظام وعودته مرة أخرى تكون إجابات الطالب مسجلة ومحفوظة، ولا يحتاج إعادة الإجابة عن الأسئلة.
- لا يجوز للطالب الامتحان ورقيا، حتى في حالة سرقة “التابلت” إلا بعد تحرير محضر شرطة بإثبات الحالة، وإحضار ما يثبت ذلك لمقر اللجنة، لاتخاذ الإجراءات القانونية المرتبطة بذلك، واعتماد إجابته ورقيا.
- يمكن للطالب تعديل إجاباته بأي لحظة في حدود الوقت المسموح به للإجابة.
- استثناء المدارس غير مكتملة البنية التكنولوجية التي يؤدي طلابها جميع الامتحانات ورقيا من التوجيه السابق.
- السماح للطلاب باصطحاب الكتاب، سواء كان الامتحان ورقيا أو إلكترونيا.
التصحيح للامتحانات
وفيما يخص تصحيح امتحانات الصف الأول الثانوي، سواء الإلكتروني أو الورقي، تضمنت التعليمات أنه:
- يتولى التصحيح الإلكتروني المصححون المدربون بكل إدارة تعليمية منفصلة.
- كل مصحح يكتب بياناته الإلكترونية أمام أسئلته.
- كل مصحح أو مقدر درجات مسئول تماما عن الدرجات التي يمنحها للطلاب، وفي حال حدوث خطأ متعمد يحاسب عليه.
- يتولى مديرو مدارس التعليم الثانوي، اتخاذ الإجراءات الخاصة بالامتحانات من اللجان المشكلة والكنترول المدرسي وغير ذلك.
أما فيما يتعلق بالتصحيح الورقي، وجه حجازي بأنه يُجرى الآتي:
- تصحح الامتحانات الورقية بالمدارس، من خلال الكنترول المدرسي حسب اللوائح والقوانين المنظمة.
- الالتزام بعدم إعلان نتائج التصحيح الورقي إلا بعد الانتهاء من التصحيح الإلكتروني، لتظهر النتيجة كاملة في وقت واحد.
فشل أول اختبار
وشهدت مدارس التعليم الثانوي أول من أمس الأحد، حالة من الجدل والسخط بين “طلاب أولى ثانوي”، بعد فشل إجراء أول اختبار على منصة الامتحانات الإلكترونية.
وشكا الطلاب من تعطل منصة الامتحانات الإلكترونية مع معظمهم، إذ لم يستطع الكثير منهم الدخول عليها حتى انتهاء الوقت المحدد للاختبار، وفقا لتصريحات من أولياء أمورهم.
وأصدرت الوزارة بيانا صحفيا، أكدت فيه عقد امتحانات أولى ثانوي دون إنترنت، وقالت فيه: “رغم نجاح 225000 طالب في الدخول إلى منصة الإمتحان من مجموع 350000 محاولة، فإننا قررنا عقد امتحانات مايو إلكترونيا، بواسطة تصميم فني آمن دون إنترنت، وفي حالة حدوث أي مشكلة منعزلة في أي مدرسة، فإن هذا لا علاقة له بالمدارس الأخرى، وسنلجأ في هذه الحالة إلى الحل الورقي بالمدرسة صاحبة المشكلة”.
أضف تعليق