في يناير.. 5 حملات تحارب غلاء المعيشة والتقاليد الخاطئة

في يناير.. 5 حملات تحارب غلاء المعيشة والتقاليد الخاطئة
آخر حملات يناير كانت لمقاطعة شراء اللحوم تحت عنوان "خليها تعفن"، في محاولة لمقاومة الغلاء- مصر في يوم

لعل ما يتردد على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، من حملات تدعو لمحاربة غلاء الأسعار، ومقاطعة السلع، يوضح الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها المواطنون.

فخلال يناير الجاري، انطلقت خمس حملات، تعالج موضوعات مختلفة في المجتمع، لكنها تتفق في الهدف ذاته، وهو خفض الأسعار، والتبسيط على الناس، وعدم تعقيد الأمور، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.

البداية كانت مع حملة “خليها تصدي” التي تزامنت مع دخول شهر يناير، بسبب ارتفاع أسعار السيارات، ومبالغة الموزعين والوكلاء في هذه الأسعار.

حملة خليها تصدى

استنكرت الحملة ارتفاع أسعار السيارات ووجود شراكات أدت إلى تخفيض أسعار السيارات الأوروبية بشكل كبير، ومع تطبيق قرار التخفيضات الجمركية على السيارات الأوروبية.

وقال محمد راضي، مؤسس الحملة، في 22 من الشهر الجاري: “إن لهم طلبات محددة، هي: تطبيق أسعار عادلة، وعدم زيادة الأسعار دون سبب، ووجود منافسة بين الوكلاء لوجود أسعار بشكل تنافسي، والقضاء على الجشع والاستغلال الموجود لدى بعض الوكلاء والموزعين”.

يُذكر أن حملة “خليها تصدي” بدأ الترويج لها لأول مرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أكتوبر من عام 2015، وأشار مؤسسها أنها لا تهدف إلى معاقبة التجار، ولكن العمل على توفير أسعار عادلة لشراء السيارات.

ردود فعل

لاقت الحملة رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيها الشباب الراغبين في محاربة جشع التجار والوكلاء، حتى ظهرت صور في الموانئ لآلاف السيارات تبحث عن زبائنها.

فكتب محمد عبد الناصر داعما للحملة: “محمد راضي، مؤسس الحملة، سواء حضرتك أو أي حد من الأخوة الفاضلين القائمين على الحملة أنا بشكركم جدا جدا جدا، وبالنيابة عن كل شخص خايف على أهل بلده وخايف على مصالح إخواته، وإن شاء الله الحملة هتوصل لمليون عضو”.

على النقيض، كانت ردود فعل التجار مغايرة تماما للمستهلكين، إذ رأوا في ذلك ركودا لتجارتهم، ودمارا للاقتصاد القومي.

فحذّر خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، من أن ركود سوق السيارات، سيؤثر سلبا على الاقتصاد، إذ يصل حجم القطاع إلى 16 مليار جنيه.

وقال سعد، خلال مداخلة هاتفية لأحد البرامج التلفزيونية، في 23 من الشهر الجاري: “مطلقو الحملة يتحدثون على الجمارك، ونسيوا تكلفة نقل السيارات، فضلا عن تكلفة قطع الغيار، وأرباح التاجر، وقيمة الضريبة المضافة”.

خليها في المصنع

وعلى نفس النهج، أطلق مرتادو وسائل التواصل الاجتماعي، أول من أمس السبت، حملة أخرى ضد ارتفاع أسعار السجائر، حملت اسم “خليها في المصنع”، للضغط على الشركات من أجل تخفيض أسعار السجائر، أو وقف ارتفاع أثمانها.

وحدد الناشطون أول فبراير المقبل، بداية انطلاق حملة “خليها في المصنع” لمقاطعة السجائر، وتستمر لمدة سبعة أيام، في محاولة جديدة للسيطرة على أسعار بعض السلع في السوق المصرية.

وتباينت تعليقات الناشطين القليلة على صفحة الحملة، بحكم أنها لم تبدأ بعد، فيقول محمد ياسين: “يا ريت نبطلها أصلا”.

بينما كتب مصطفى فوزي الرسام، تعليقا في التوصيات والآراء، بأنه يدعم الحملة، لكنه يخاف من أن تسير في اتجاه أكثر سوءا، قائلا: “أنا مدخن من الدرجة الأولى يا ريت، بس الخوف إن تبقى سوق سوداء”.

خليها تعنس

خرج صوت آخر من الشباب الذي يعاني من ضعف المرتبات، بحملة “خليها تعنس”، التي تهدف لمواجهة مغالاة الأهالي والعائلات، والتخفيف من طلبات الزواج، خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

نوهت الحملة التي خرجت إلى النور، أمس الاثنين، إلى ارتفاع تكاليف الزواج، والذهب، والأجهزة الكهربائية، وكذلك العقارات.

وقالت الحملة على صفحتها الرسمية على فيس بوك: “احنا من عام 2016 لما أنشأنا الحملة دي كنا كل اللي بنفكر فيه إن صوتنا يوصل للأهالي اللي بيرهقوا الشباب بطلبات غريبة وممكن استبدالها”.

وأضافت الحملة: “سعادة بنتكم مش في الشقة التمليك ولا العربية ولا الدهب الكتير، لكن سعادتها الحقيقية ممكن تكون بتبني حياتها مع إنسان بتحبه ويحبها، يقدروا يبنوا حياه سليمة نفسيا، ويخلفوا أطفال تتربى على قيم ومبادئ صحيحة”.

واعترض كثيرون على اسم الهاشتاج رغم اتفاقهم في هدفه، واعتبروا في الاسم خروجا عن الآداب العامة، وتحديدا لفظة “تعنس”، التي رأوها إهانة للفتاة التي لا ذنب لها في ارتفاع الأسعار والتكاليف.

خليك في حضن أمك

لم ترضَ بنات حواء بالوقوف متفرجات على انتشار الهاشتاج الذي أصاب شيئا في أنفسهن، وبرد فعل ساخر أطلقوا هاشتاجا موجها للشباب كنوع من رد الاعتبار لأنفسهن، ألا وهو “خليك في حضن أمك”.

أكدت الفتيات في الهاشتاج استطاعة المرأة أن تبقى بمفردها دون رجل، وأن تظل معززة مكرمة في بيت أسرتها ووالدها، دون الحاجة للزواج.

خليها تعفن

وفي نفس يوم انطلاق حملة “خليها تعنس”، انطلقت حملة بعنوان “خليها تعفن”، لمقاطعة شراء اللحوم التي تصل أسعارها إلى 120 جنيها للكيلو الواحد.

وقال صاحب المنشور أحمد مختار، على صفحته على فيس بوك: “بعد حملة خليها تصدي، وتأثيرها الحقيقي في السوق، إيه رأيكم تتعمم على بعض المنتجات اللي فيها مغالاة في الأسعار زي اللحوم مثلا، كيلو اللحمة 120 جنيه ليه؟!”.

وطالب بدعم حملة تحت عنوان “خليها تعفن”، وأشار إليها صاحب الفكرة قائلا: “هنعمل حملة نسميها #خليها_تعفن دي فكرة المهندس Seleem Soliman”.

ولم تظهر ردود أفعال بعد على الحملة الجديدة، حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لكن فيما يبدو أن شهر يناير لن ينقضي حتى نرى عدة حملات أخرى تستهدف سلعا ومنتجات، وحتى عادات وتقاليد، وذلك للقضاء على كل ما من شأنه الإثقال على جيوب الشباب وأرباب المنازل، وتحميل كواهلهم ما لا تطيق.

اعمل شير وخليك ايجابي شير شير شير يارجاله

Gepostet von ‎خليها في المصنع‎ am Sonntag, 27. Januar 2019

انا مدخن من الدرجه الاولي ياريت بس الخوف ان تبقي سوق سوداء

Gepostet von ‎مصطفى فوزى الرسام‎ am Sonntag, 27. Januar 2019

احنا من عام ٢٠١٦ لما انشأنا الحمله دي كنا كل الي بنفكر فيه ان صوتنا يوصل للاهالي الي بيرهقوا الشباب بطلبات غريبه وممكن…

Gepostet von ‎خليها تعنس‎ am Sonntag, 27. Januar 2019

بعد حملة خليها تصدي و تأثريها الحقيقي في السوقايه رأيكم تتعمم على بعض المنتجات اللي فيها مغالاة في الاسعار زي اللحوم…

Gepostet von Ahmed Mokhtar am Samstag, 26. Januar 2019

عبد الله محمد

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *