تزامنا مع حلول الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير أعلنت الأجهزة الأمنية حالة من الاستنفار ودرجات الاستعداد القصوى، وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة: “إنها اتخذت جميع الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتأمين الاحتفال بكافة المحافظات”.
وأظهر مقطع فيديو نشره المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، عبر صفحته بموقع “فيس بوك”، انتشارا أمنيا لعناصر ومركبات الجيش بالشوارع، والميادين العامة.
وأوضح المتحدث أنه “جرى تكثيف إجراءات التأمين على الطرق والمحاور المرورية، ودفع الدوريات المشتركة من القوات المسلحة والشرطة المدنية، للتصدي لأي محاولة للخروج عن القانون”.
وأشار إلى أنه جرى اتخاذ كافة إجراءات اليقظة لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس (شمال شرق)، ومنع محاولات التسلل والتهريب على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.
خطة أمنية
وكانت الأجهزة الأمنية انتهت منذ أيام من إعداد وتنفيذ خطة أمنية متطورة لتأمين البلاد قبل أيام من حلول الذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة المصرية، والثامنة لأحداث 25 يناير 2011.
يأتى ذلك في الوقت الذي أتمّت فيه الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية استعداداتها للانتشار والمعاونة في تأمين المواطنين والمنشآت الهامة والحيوية، وإعطاء التلقين الكامل لجميع العناصر المشاركة حول كيفية التعامل مع المواقف المختلفة.
كما تشهد مختلف القطاعات الأمنية حالة من الاستنفار الأمني عبر رفع درجة الاستعداد إلى الحالة (ج) بين قطاعات وزارة الداخلية، التي يُجرى بمقتضاها إلغاء ووقف كافة الإجازات والراحات في صفوف قطاعات الوزارة.
كيفية التأمين
وركّزت خطة التأمين على إقامة أكبر قدر من الكمائن الثابتة والمتحركة، ورفع حالة الاستعداد واليقظة الدائمة، وتشديد التأمين على مداخل ومخارج المحافظات، والكتل السكانية.
وتشمل خطة التأمين مختلف الجبهات الداخلية والمنشآت الحيوية من وزارات وهيئات حكومية، والسفارات والقنصليات الأجنبية، وحماية وتأمين الطرق السريعة والمفتوحة، وتأمين الحدود البحرية والبرية.
وركزت أجهزة الأمن، في خطتها على تشديد الحراسة على السجون، وتأمينها بشكل جيد، إذ فرضت حراسات مشددة على سجون بعينها مثل: سجن العقرب، وطرة، ووادي النطرون، وبرج العرب، والمستقبل.
كما رفعت الدرجة القصوى للاستعداد في قطاع الدفاع المدني، وسيارات الإسعاف والمستشفيات وأقسام الطوارئ.
وطوّقت قوات الأمن مداخل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وذلك من خلال نشر الكمائن والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية.
كما شهد ميدان التحرير، تواجدا أمنيّا عبر دوريات ثابتة وأخرى متحركة، حتى ميدان عبد المنعم رياض القريب منه.
السكة الحديد والمترو
وكانت الهيئة القومية للسكك الحديدية، والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، انتهت من خطط تأمين المحطات أثناء الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير.
وتشمل الاستعدادات تشديد الإجراءات الأمنية، بكافة المحطات وعلى متن القطارات، لمنع أي محاولة لتهديد سلامة سير القطارات على مدار اليوم.
وعلى مدار السنوات الماضية قامت إدارة المترو بغلق محطة السادات في كافة الاحتفالات الخاصة بذكرى ثورة يناير، وذلك لتأمين المحطة وميدان التحرير من أي محاولات للدخول إلى الميدان، إلا أنه لم تصدر تعليمات حتى الآن بإغلاق محطة السادات.
وتحل بعد غد، الجمعة، الذكرى الثامنة لانطلاق تظاهرات شعبية، دعت إلى تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أعلن في 11 فبراير 2011، تنحيه عن السلطة استجابة للضغوط الجماهيرية.
ويُذكر أن مصر لم تشهد أي دعوات لافتة حاشدة إلى التظاهر والاحتجاج، أو الاحتفاء داخل البلاد لإحياء الذكرى الثامنة للثورة.
أضف تعليق