طلب إحاطة.. مخاطر وأزمات محصول المانجو في الإسماعيلية

طلب إحاطة.. مخاطر وأزمات محصول المانجو في الإسماعيلية
ثمرة المانجو ذات أهمية اقتصادية كبيرة، حيث كانت تحتل المرتبة الثالثة في الصادرات الزراعية بعد الموالح والعنب - أرشيف

يواجه محصول المانجو في مصر مخاطر وأزمات عديدة منذ فترة، وتتجلى مشكلاته هذا العام بسبب انتشار مرض الهباب الأسود الذي أصاب أشجار المانجو بكثافة في قرى محافظة الإسماعيلية أكثر المحافظات إنتاجا للمانجو.

الهباب الأسود الذي انتشر في محصول المانجو ليس الخطر الوحيد، وإنما تعاني ثمار المانجو من تقلبات الطقس والتغيرات المناخية في مصر، نتيجة العواصف الرملية التي ضربت البلاد مؤخرا، والانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة.

الخوف من فقدان محصول المانجو بالإسماعيلية دفع النائب آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، إلى التقدم اليوم بطلب إحاطة حول المخاطر التي يتعرض لها المحصول، وما ينتج عنه من ضياع لحقوق المزارعين في الإسماعيلية، الذين يعتمدون على زراعة وتجارة المانجو في أرزاقهم، وتوفير احتياجات معيشتهم بصورة كبيرة.

انتشار العدوى

واتهمت النائب في طلبها الجهات المسئولة بالتقاعس عن توفير المبيدات الحشرية لمرض العفن الهبابي، بالإضافة لغياب دور الإرشاد الزراعي وعدم توعية الفلاحين،  كما أوضحت أن إنتاج الفدان الواحد خلال الموسم الأخير للمانجو تراجع إلى طنين و644 كيلو جراما.

وأرجعت النائب سبب انتشار مرض الهباب الأسود إلى توقف بنك التنمية والائتمان الزراعي عن توفير المبيدات الحشرية اللازمة لمواجهة مثل هذه الأمراض، والغياب الكامل لدور الجمعيات الزراعية.

وأشارت أيضا إلى أن السواد غطى أوراق أشجار المانجو بالإسماعيلية، قبيل طرح ثمار المحصول، وانتشرت العدوى بين المزارع بكثافة في قرى “أبو دهشان، والسبع أبار، والسماكين”، بالإسماعيلية.

إنتاج المانجو

ثمرة المانجو ذات أهمية اقتصادية كبيرة، إذ كانت تحتل المرتبة الثالثة في الصادرات الزراعية بعد الموالح والعنب، وتتركز زراعة المانجو في مصر في محافظات الإسماعيلية، والشرقية، والفيوم، والجيزة، وغرب النوبارية.

ومحافظة الإسماعيلية من أكبر المحافظات المنتجة للمانجو، وتبلغ مساحة زراعة المانجو بها 107 آلاف و490 فدانا و222 قيراطا، وينتج الفدان الواحد ما بين طنين ونصف، وطن وثلاثة أطنان، كمتوسط أطنان.

وصنفت مديرية الزراعة بالإسماعيلية مركز أبو صوير ومزارع مركز الإسماعيلية أنها أكثر الأماكن إصابة بالعفن، بينما أقلها مركز التل الكبير والقصاصين وفايد والقنطرة شرق.

أسباب الإصابة بالعفن

ويؤكد الباحثون أن هناك عدة أسباب أدت لانتشار هذا الفطر أو العفن، وهي:

  • طول عمر الأشجار
  • تأخر الفلاحين في معالجة الفطر، والقضاء على الحشرات المسببة له.
  • عدم توفر المبيدات الحشرية اللازمة لمواجهة مثل هذه الأمراض.
  • طول الأشجار وارتفاعها لتصل إلى 15 مترا، ما أدى لتشابك أغصانها، ومنع أشعة الشمس من الوصول لباطن الأشجار.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *