قطع المرافق ومنع التراخيص.. عقوبات للممتنعين عن طلاء واجهات المباني

قرار طلاء الواجهات
الحكومة تعلن أن الهدف من هذا الإجراء إعادة الشكل الجمالي والنسق الحضاري للمباني - أرشيف

في استجابة سريعة للتكليف الرئاسي بإلزام المواطنين بطلاء المباني الخاصة بهم، وعدم تركها على الطوب الأحمر، أعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أنه سيجرى قطع المرافق عن المنازل والمباني التي لم تطبق قرار طلاء الواجهات، وذلك بعد منحهم مهلة حتى نهاية مارس المقبل.

وأضاف الغضبان، في تصريحات تلفزيونية: “أنه بعد انتهاء المهلة ستنفذ المحافظة عملية طلاء المباني، وتحميل التكلفة لاتحاد شاغلي المنازل” وأوضح أنه جرى الإعلان عن القرار عبر الصفحة الرسمية للمحافظة.

كما أعلن أيضا اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أمس السبت، خلال زيارته لمحافظة الشرقية، أنه سيُوجه إنذارات للمخالفين والممتنعين عن طلاء منازلهم، ثم توقيع عقوبات عليهم، وأكد أنه لن يجرَ إصدار أي تراخيص لأي مبانٍ وعقارات جديدة بالمحافظات إلا بعد الالتزام بتنفيذ القرار.

طلاء المباني

وأضاف شعراوي: أن القانون يُلزم أصحاب العقارات بدهان وتشطيب واجهات العقارات والمنازل قبل توصيل المرافق لها من الأحياء والمدن، وأن الهدف من هذا الإجراء إعادة الشكل الجمالي والنسق الحضاري للمباني والعقارات.

وكان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أعلن خلال ترأسه اجتماع مجلس المحافظين يوم الخميس الماضي، أن هناك تكليفا رئاسيّا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بطلاء المباني، وعدم تركها على الطوب الأحمر.

وأشار رئيس الوزراء إلى وجود عمارات كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، وهو ما يظهر هذه المناطق بصورة غير حضارية، موجّها المحافظين بالبدء في تنفيذ هذا التكليف على مراحل.

على نفقة أصحابها

في حين قال اللواء محمود شعراوي: “إن كل محافظة سيكون لها حرية اختيار وتحديد اللون الموحد للعقارات والمباني بها، ولن يُفرض أي ألوان”.

وأوضح الوزير، أن قانون البناء الموحد ينص على مسئولية اتحاد الشاغلين بالعقارات الذي يرأسه أحد السكان على القيام بهذا الإجراء، في حالة عدم وجود المالك، وذلك في إطار تنفيذ قانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008.

كما أعلن خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، أن أصحاب المباني والمنازل هم مَن سيتكفلون بالطلاء وليست الدولة، لأن هذه المباني أملاك خاصة، وليست ملكا للدولة.

ظاهرة عشوائية

من ناحية أخرى أكد المهندس أحمد رمزي، رئيس شعبة الهندسة المدنية، بالنقابة العامة للمهندسين، في تصريحات صحفية، أن كل دول العالم لا توجد بها هذه الظاهرة العشوائية، خاصة أنه قبل حصول أي مبنى على تراخيص المياه والكهرباء يُجرى التأكد من انتهاء طلاء العقار وواجهاته الأربعة.

وأشار إلى أن المباني التي ما زالت على الطوب الأحمر منتشرة بشكل كبير، خاصة على الطريق الدائري والمناطق المماثلة له.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *