قال رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم: “إن الوزارة كانت قادرة على منع تسريب الامتحانات، لكنها لم تقم بذلك”.
وأضاف حجازي، خلال حوار تلفزيوني، على قناة “صدى البلد”، أمس: “إنّ الامتحانات تجريبية، كما أن درجاتها لا تضاف لمجموع درجات الطالب”.
وكانت أنباء قد ترددت، عن تسريب امتحاني الأحياء واللغة الإنجليزية للصف الأول الثانوي، التي عقدت خلال الأسبوع الماضي، وجرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل ساعات من بدء الامتحان.
محاسبة المتورطين
وشدد حجازي، على “أن الأجهزة الأمنية لديها علم بكل المواقع التي سرّبت الامتحانات، وستُجرى محاسبتها” مشيرا إلى أن “هناك امتحانات تجريبية أخرى ستُجرى إلكترونيا في مارس المقبل”.
وعن جمع الأموال خلال الامتحانات التجريبية التي تُجرى حاليا لطلاب الصف الأول الثانوي، قال حجازي: “أي مدرسة جمعت أموالا من الطلاب لطباعة الامتحانات التجريبية تتعرض للمساءلة”.
وأشار رئيس قطاع التعليم، إلى أنّ تسريب امتحانات الصف الأول الثانوي للنظام الحديث، جاء بسبب طباعة ورق الأسئلة بالمديريات، وليس من داخل الوزارة نفسها”.
طلاب الخارج
وبشأن امتحانات طلاب الصف الأول الثانوي المصريين المقيمين بالخارج، قال حجازي “إنهم سيخضعون للامتحانات بنظام التعليم القديم، وهو امتحان واحد في نهاية العام”.
وأضاف حجازي: “أن الوزارة تدرس كيفية مشاركة أبنائنا بالخارج من الطلاب في منظومة التعليم الجديد“، مؤكدا أن الوزارة “تستهدف راحة الطلاب”.
الكتاب المفتوح
وتعد امتحانات الصف الأول الثانوي أول تجربة لنظام التعليم التراكمي الجديد، التي تُجرى بنظام الكتاب المفتوح “أوبن بوك”.
واختلفت ردود فعل الطلاب لنظام الامتحانات الجديد بين الإشادة والانتقاد، رغم تصريحات وزير التعليم، طاريق شوقي، ومسئولي العملية التعليمية مؤكدين “سهولة الامتحانات، وسعادة الطلاب بالنظام الجديد، الذي يعتمد على الفهم وليس الحفظ” حسب تصريحاتهم.
وعما أُثير عن تسريب الامتحانات، قرر شوقي فتح تحقيق، وأوضح في تصريح صحفي، أن طالب الصف الأول الثانوي إذا اهتم فقط بالبحث عن تسريبات الامتحانات، أو حتى رفض الذهاب للامتحان، فعليه أن يتحمّل مسئولية قراره.
النظام الجديد
ويقوم النظام التعليمي الجديد في امتحانات “البوكليت” على إلغاء الامتحان القومي الموحد، واستبداله باثني عشر امتحانا تراكميا على مستوى المرحلة، بمعدل أربعة امتحانات سنويا، وفي نهاية المرحلة يحتسب للطالب درجات أعلى ستة امتحانات فقط.
وكان من المفترض إجراء الامتحان إلكترونيا، إلا أن وزارة التربية والتعليم أجرت عدة تعديلات على امتحانات الصف الأول الثانوي هذا العام، لسببين هما:
- تعذّر إمداد الطلاب بالتابلت.
- تأخر توصيل معظم المدارس بشبكة الإنترنت.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن خمسة مواعيد لتسليم التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي، كان آخرها في العاشر من نوفمبر الماضي، دون أن يُجرى ذلك.
أضف تعليق