لقي رائد شرطة مصرعه، فيما أُصيب اثنان من أمناء الشرطة في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، في محيط كنيسة “السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين” في منطقة عزبة الهجانة، بحي مدينة نصر في القاهرة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولة تفكيكها.
تفاصيل
ووفقا لتصريحات صحفية للقس برسوم سعد الله، كاهن الكنيسة، فإن إمام مسجد “ضياء الحق”، المجاور للكنيسة، أبلغ قوات التأمين التابعة لوزارة الداخلية عن احتمالية وجود “قنابل” على سطح المسجد.
وأضاف القس: “أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بحضور قوات الشرطة عثروا على أربع قنابل، جرى تفكيكهم من قِبَل قوات المفرقعات”.
وبحسب برسوم، فإن القنبلة الرابعة انفجرت أثناء تفكيكها، ما أسفر عن مقتل مصطفى عبيد، رائد شرطة، وإصابة اثنين من أمناء الشرطة.
وأوضح برسوم أن انفجار العبوة حدث على بعد ثمانية أمتار من الكنيسة.
من جانبها انتقلت نيابة مدينة نصر الكلية، لمعاينة موقع الانفجار، وانتدبت النيابة فريق من الأدلة الجنائية لفحص آثار العبوة، وإعداد تقرير بها.
وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الانفجار والكنيسة، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث، وسرعة ضبط مرتكبيه.
وبدوره، قال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، القس بولس حليم: “إن الانفجار كان أثناء تفكيك عبوة ناسفة، عثرت عليها الشرطة في محيط الكنيسة”.
وأضاف حليم: “أن قوات تأمين الكنيسة، أبلغت الشرطة ووحدة المفرقعات عن احتمالية وجود قنبلة في محيط الكنيسة، بينما لم تصدر وزارة الداخلية بيانا حول الحادث حتى الآن”.
استنفار أمني
وفي 30 من ديسمبر الماضي، أعلنت القيادات الأمنية في الوزارة خلال الاجتماع الذي عقده الوزير بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية، حالة الاستنفار الأمني القصوى، تفعيلا للخطة الخاصة بتأمين احتفالات العام 2019.
وأفادت بأنه جرى تكثيف الخدمات بجميع المنشآت الحيوية والمهمة، خاصة دور العبادة.
وتابع اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، محاور الخطة الأمنية الخاصة باحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، وخطط تأمين جميع المنشآت والأفراد، والتأكد من جاهزية جميع رجال الأمن في مختلف المديريات والقطاعات.
وقال الوزير: “إن الجهود الأمنية التي بُذلت خلال الفترة الماضية، أدّت إلى تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات، وأسهمت في استقرار الشارع المصري، واستعادة البلاد لمسيرتها التنموية”.
أضف تعليق