عودة رمضان صبحي.. استبعاد من الاحتراف أم إنقاذ للأهلي؟

عودة رمضان صبحي.. هل انضم لقطار الفاشلين في الاحتراف؟
رمضان صبحي انتقل إلى هدرسفيلد بداية الموسم الجاري، قادما من فريق ستوك سيتي - أرشيف

أعلن النادي الأهلي التوصل لاتفاق نهائي مع نادي هيدرسفيلد الإنجليزي لعودة رمضان صبحي إلى صفوف الأهلي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر اعتبارا من يناير المقبل.

الصفقة يدفع النادي الأهلي فيها 800 ألف إسترليني نظير الإعارة (18.5 مليون جنيه مصري تقريبا) وأوضح عدلي القيعي، مستشار التسويق والتعاقدات في النادي الأهلي، أن الدور الأكبر في إتمام الصفقة كان لرمضان صبحي نفسه، لأنه كان مُصرّا على العودة من جديد إلى الأهلي.

وأكمل حديثه قائلا: “هدرسفيلد رفض تماما ترك رمضان صبحي بشكل نهائي، ورفض إعارته لمدة أكثر من ستة أشهر”.

وتفتح عودة رمضان صبحي إلى الأهلي مجددا التساؤل حول فشل اللاعبين المصريين في الاحتراف الخارجي، وعودتهم السريعة لأندية الدوري المصري، إذ تضم القائمة أسماء كثيرة ونماذج متعددة.

رمضان صبحي

رمضان صبحي كان لاعبا في صفوف النادي الأهلي، قبل أن ينتقل لفريق ستوك سيتي بداية موسم (2016-2017) ويقضي معهم موسمين.

وانتقل رمضان صبحي إلى هدرسفيلد بداية الموسم الجاري، قادما من فريق ستوك سيتي، ويُعاني رمضان من عدم الحصول على فرصة مع فريقه الإنجليزي، وهو الأمر الذي تكرر بعد تجربته مع ستوك سيتي، الذي سجل معه هدفين في بريميرليج الموسم الماضي.

وشارك رمضان هذا الموسم في أربع مباريات، كان آخرها أمام نيوكاسل يوم السبت الماضي، بينما شارك أثناء وجوده في الأهلي في 74 مباراة، سجل فيهم 17 هدفا، وصنع 15 آخرين.

فشل الاحتراف

يشير النقاد الرياضيين والخبراء إلى أسباب ظاهرة الفشل في الاحتراف أنها تتنوع بين الاستعجال، وعدم الصبر على أخذ الفرصة مع النادي الجديد، والحنين إلى الوطن، وعدم تحمل الغربة.

ومن أسباب الفشل أيضا: عدم التأقلم مع جو أوروبا، والجدية والانتظام في التدريبات، حيث إن معظم اللاعبين اعتاد على التدليل والمعاملة المميزة في أنديتهم المصرية، وأيضا قلة ثقافة اللاعبين المصريين وعدم إتقانهم للغات -مثل: الإنجليزية- يقف عائقا أمام التأقلم في سفرهم، واحترافهم.

نماذج متعددة

رمضان صبحي ليس الأول، ولن يكون الأخير ممن لحقوا بقطار الفاشلين في الاحتراف، فسبقه بأيام قليلة باسم مرسي مهاجم الزمالك السابق، الذي قام بفسخ تعاقده مع الفريق اليوناني لاريسا، والعودة مجددا للدوري المصري، وما زالت المفاوضات مستمرة حول عودته للزمالك أو انتقاله لنادي سموحة.

ونادي الزمالك بالأخص شهد بين صفوفه العديد من اللاعبين الذين خاضوا تجربة الاحتراف، وعادوا مجددا إلى النادي، أبرزهم محمود عبد الرازق “شيكابالا” الذي خاض تجربة الاحتراف أكثر من أربع مرات، وفشل فيهم جميعا، حيث لعب في باوك اليوناني وعاد إلى الزمالك، ثم نفس الأمر مع سبورتنج لشبونة، ونادي الرائد السعودي، وأخيرا مع نادي أبولتون اليوناني، ويسعى حاليا للعودة إلى مصر عبر بوابة الاتحاد السكندري.

ونفس الأمر في نادي الزمالك تكرر مع محمد إبراهيم، الذي فسخ تعاقده مع ماديرا البرتغالي، وأحمد حمودي مع بازل السويسري، ومحمود كهربا الذي أنهى رحلة قصيرة في سويسرا.

الأهلي له نصيب

النادي الأهلي أيضا خاض عدد من لاعبيه غمار الاحتراف وعادوا سريعا بعد الفشل إلى أحضان القلعة الحمراء، منهم رامي ربيعة الذي عاد من سبورتنج لشبونة، وصالح جمعة الذي فشل في ناسيونال ماديرا، وعاد إلى إنبي، لينتقل بعدها إلى صفوف الأهلي.

حتى على المستوى العربي عاد أحمد فتحي بعد رحلة غير موفّقة في دوري المحترفين القطري، ومروان محسن من البرتغال إلى الإسماعيلي ثم الأهلي، وحسام غالي الذي عاد من توتنهام الإنجليزي، وخاض تجربة أخيرة في النصر السعودي قبل عودته للأهلي مجددا، ثم الاعتزال.

وسبق كل هؤلاء لاعبون كبار في المنتخب المصري، أمثال عصام الحضري، الذي هرب من الأهلي في 2008، وانتقل إلى نادي سيون السويسري، ولم يلبث طويلا حتى عاد إلى مصر.

فشل بعد التألق

وبعد أن تألّق عمرو زكي في نادي ويجان، وأحرز عشرة أهداف في مباريات الدوري الإنجليزي، تصدر بها قائمة هدافي الدوري، تراجع مستواه فجأة، وظلّ يتراجع حتى وصل به الحال للعب في المقاولون العرب.

على نفس المنوال خرج محمد شوقي من الأهلي إلى ميدلسبره الإنجليزي، إلا أنه لم يقدم شيئا يُذكر مع ناديه، وكذلك أحمد حسام “ميدو” الذي تنقّل بين العديد من الأندية الأوروبية، ثم عاد للزمالك، وانتهى به المطاف في نادي بارنسلي الإنجليزي.

القائمة تضم أيضا محمد زيدان، ومحمد عمارة، وياسر رضوان، وسمير كمونة، وحسني عبد ربه، وأحمد صلاح حسني، وأحمد أبو مسلم، ومحمد ناجي جدو، وغيرهم الكثير.

الاستثناء الوحيد

ما زال هناك العديد من اللاعبين يتحسسون طريقهم في أوروبا مثل: كريم حافظ، وعمرو وردة، ومحمد النني، وأحمد المحمدي، لكن تجربتهم لا يمكن الحكم عليها بالنجاح أو الفشل حتى الآن.

ويبقى الاستثناء الوحيد في نجاح المحترفين المصريين نجم ليفربول محمد صلاح، الذي حصل على أفضل لاعب إفريقي وهداف الدوري الإنجليزي، وأفضل لاعب في البريميرليج، وصعد مع ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

كما قاد منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاما، ونجح في تسجيل هدفين في نهائيات كأس العالم أمام روسيا والسعودية.

عبد الرحيم التهامي

شاهد المزيد

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *